بيروت: «الخليج»، وكالات
تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الثلاثاء، في وقت تكثف فيه الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، وحثت واشنطن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت على تجنب التصعيد في لبنان، بينما تقوم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بزيارة للبنان اليوم الأربعاء بعدما زارت إسرائيل، فيما ذكر مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل تفضل حل الصراع مع لبنان بالوسائل الدبلوماسية، بالتزامن مع تأكيد قائد سلاح الجو رفع الجاهزية استعداداً لأي هجوم على لبنان.
وشنّ مقاتلو «حزب الله» هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادي تابع للفرقة 91 في منطقة ناحل غيرشوم، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار الضباط والجنود، ما أدى إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر. كما استهدف مقاتلو الحزب موقعي «بركة ريشا» و«بياض بليدا» بالأسلحة المناسبة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 5 طواقم من الإطفاء تعمل على مكافحة الحريق الذي اندلع في الساعات الأخيرة بمستوطنة «ديشون» في الجليل.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت الحي الشرقي بين العديسة وكفركلا، وبلدة الخيام، ووادي العصافير في الخيام، فيما انفجرت «درون» مفخخة في ساحة بلدة الطيبة دون تسجيل إصابات، كما ألقت «درون» ثانية قنبلة قرب سنترال أوجيرو في الطيبة، دون تسجيل إصابات لتعود بعد الظهر وتلقي قذائف للمرة الخامسة على البلدة.
وفي اجتماع عقده مع غالانت في وزارة الخارجية ودام ساعتين، ناقش بلينكن الدبلوماسية غير المباشرة بشأن اتفاق «يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني»، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر. وقال ميلر في بيان إنّ بلينكن «شدّد على أهمية تجنّب مزيد من التصعيد للنزاع والتوصّل إلى حل دبلوماسي يتيح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية العودة إلى منازلها».
من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن إسرائيل تفضل حلاً دبلوماسياً في لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل تناقش مع واشنطن جهوداً مشتركة محتملة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية لإيجاد بديل لحكم حماس في قطاع غزة.
كما أجرى قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار تقييماً للوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين، مؤكداً زيادة الاستعداد لأي هجوم على لبنان. وزعم موقع «أكسيوس»، من جهته، أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو غير مهتم بحرب مع «حزب الله» ويفضل الحل الدبلوماسي.