أكد د.زياد خلف عبد، رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي، وعضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، أن «تحسين البنية التحتية المالية في المنطقة العربية، ودعم الابتكارات المالية والاستثمارية التي تعزز التنمية المستدامة، يحددان اتجاهنا وموقفنا الحالي».
جاء ذلك في كلمة ألقاها د.زياد خلف عبد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «تحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة» الذي نظمه اتحاد المصارف العربية في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف، بحضور نخبة من المتحدثين من الجهات المالية والمصرفية والمنظمات الدولية ومنهم: د.وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، ود. رولا دشتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، وماريون هونيكي، رئيس قسم الشمول المالي بإدارة التوسيع والجوار في الاتحاد الأوربي، بنك الاستثمار الأوربي، وميشيل ديتلفسن، رئيس قسم التمويل المبتكر والمؤسسات المالية الدولية، «اليونيدو» و«الأونكتاد»، وصندوق النقد الدولي والأسكوا.
خلال المؤتمر الذي عقد على مدار يومين حصل د.زياد خلف عبد، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الدولي (العراق) على درع تكريمي من الأمين العام لاتحاد المصارف العربية د.وسام فتوح. ويأتي هذا التكريم بمثابة اعتراف بمساهمة د.زياد خلف عبد الكبيرة في تعزيز التنمية المستدامة.
وأشار في كلمته أمام الحضور الكبير، إلى أن «عمليات البيع و الشراء والتحويلات تُعتبر من بين الجوانب التي نصادفها عندما نحاول فهم مفهوم المال. ومع ذلك، في هذه الحالة، تحدد النمو». وقال: «بينما نتجمع اليوم لمناقشة مستقبل النمو الاقتصادي، أود أن أبرز قوة العمل الجماعي. عانت منطقتنا لفترة طويلة عدم الاستقرار والنزاع والتباطؤ. ومع ذلك، فإن تعاوننا، يمكن خلاله بناء مستقبل أفضل لأنفسنا وللأجيال القادمة».
ورأى د.زياد خلف عبد «أنه من الضروري التفكير بجدية في كيفية تحقيق النمو في بلداننا، التي تمتلك جميع عناصر النجاح، في منطقة حيث يتقاطع الطموح مع الرأسمال».
وبيّن أن«العالم يشهد تحولات صعبة لا حل لها، سوى التذكير بأن نظام السوق هو الأساس لحضارتنا»
تحدث د.زياد خلف عبد في كلمته عن العراق. وقال:«تحسنت بيئة الأعمال وأصبحت عنصراً رئيسياً في خطط حكوماتنا. وأصبح الاقتصاد إحدى الأولويات المهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز الاستثمار». وأضاف:«يمثل طريق التنمية في العراق نموذجاً للاستثمارات عبر الحدود التي تحقق التكامل المالي والاقتصادي. إنه مشروع مستقبلي حيث تسهم كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر في الاستثمار بمشروع ريادي مهم للمستقبل التجاري والاقتصادي للدول ويعتبر حلاً جذرياً في سلسلة التوريد وربط الخليج بأوروبا».
وأشار رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي وعضو مجلس إدارة المصارف العربية إلى أن المشروع سيخلق اتفاقيات التجارة الحرّة والمزيد من الثروة والازدهار، وسيساعد في تعزيز التجارة والاستثمارات. وبيّن«أن الشرق الأوسط يواجه العديد من التحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعتبر مؤتمر (SDGs) في جنيف فرصة لتقييم الوضع الحالي للتنمية في المنطقة العربية وتحديد الصعوبات التي تعترض تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل تغير المناخ، وتحقيق السلام، ومكافحة الفقر».
وقال د.زياد خلف عبد:«يتطلب تعزيز النمو الاقتصادي تمكين رواد الأعمال، وتعزيز الشراكات والتعاون، والاستثمار في البحث والتطوير، وتطوير الموارد البشرية». وأضاف«علينا أن نسعى للابتكار في خدمات البنوك وبناء شراكات فعّالة لضمان النمو الاقتصادي المشترك. بهدف تحقيق التنمية المستدامة، من الضروري توجيه الأموال والاستثمارات نحو المشاريع التي تترك أثرًا واضحًا على المجتمع والبيئة».
وأوضح أنه «يتعين على القطاع المصرفي في العالم العربي أن يكون في صدارة تطوير التقنيات المالية». واختتم قائلاً:«يجب أن يكون القطاع المصرفي العربي عنصراً فعّالاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى الجميع العمل معاً لتعزيز الأدوار والجهود في القطاع المصرفي والمالي نحو مستقبل أفضل».