متابعة: علي نجم
أسفرت قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، عن وقوع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات إيران وقطر وأوزبكستان، وقيرغيستان، وكوريا الشمالية، وأقيمت القرعة الخميس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ممثلي المنتخبات المشاركة.
تعتبر القرعة الآسيوية «متوازنة» بالنسبة إلى منتخبنا الوطني الذي حل في التصنيف الرابع قبل سحب القرعة، وقد أسفرت أيضاً عن مجموعة ثالثة «نارية» ستجمع بين كل من اليابان وأستراليا والسعودية، إلى جانب البحرين والصين وإندونيسيا.
وسيحصل منتخب عربي على بطاقة الترشح عن المجموعة الثانية التي ستكون «عربية» النكهة بتواجد 5 منتخبات عربية هي العراق والأردن وعمان وفلسطين والكويت إلى جانب كوريا الجنوبية التي تحتل التصنيف الأول في هذه المجموعة.
ويقام العرس العالمي الكبير خلال الفترة من 11 يونيو ولغاية 19 يوليو 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، فيما تنطلق التصفيات المونديالية في الخامس من سبتمبر المقبل وتستمر حتى يونيو 2025، على أن يتأهل أول منتخبين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، في حين تخوض المنتخبات الستة صاحبة المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة ملحق التصفيات الآسيوية، حيث توزع على مجموعتين من 3 منتخبات ويتأهل أول المجموعتين إلى النهائيات مباشرة، ثم يخوض صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة ملحقاً لتحديد هوية المنتخب الذي سيخوض الملحق العالمي وإمكانية الحصول على مقعد إضافي للقارة الصفراء.
وسيبدأ منتخبنا الوطني رحلته المونديالية في الخامس من سبتمبر المقبل بلقاء يحل فيه ضيفاً على العنابي القطري في الدوحة لحساب الجولة الأولى، وفي الجولة الثانية يستضيف إيران يوم 10 سبتمبر، ثم يستضيف «الأبيض» كوريا الشمالية يوم 10 أكتوبر، ثم يخرج لمواجهة أوزبكستان يوم 15 أكتوبر، وبعدها يستضيف قيرغيزستان يوم 14 نوفمبر، ويستضيف «الأبيض» قطر يوم 19 نوفمبر، ثم يواجه إيران يوم 20 مارس 2025، ويسافر مجدداً إلى كوريا الشمالية لمواجهتها يوم 25 مارس، بعدها يستضيف أوزبكستان يوم 5 يونيو، ويختتم التصفيات يوم 10 يونيو في ضيافة قيرغيزستان.
ويرى سبيت خاطر نجم فريق العين ومنتخبنا الوطني سابقاً أن القرعة وضعت «الأبيض» في مجموعة صعبة، بالنظر لوجود المنتخب القطري بطل القارة في آخر نسختين، والمنتخب الإيراني الممثل الآسيوي الدائم في النهائيات العالمية، إلى جانب منتخب أوزبكستان المتطور والذي يأمل أن يكون ضيفاً في النهائيات العالمية، دون أن ننسى الرحلتين الصعبتين إلى قيرغيزستان وكوريا الشمالية.
ومضى يقول: «برهنت نهائيات كأس آسيا أن منتخبات الشرق الآسيوي، أو وسط آسيا تتطور بشكل ملموس، ولا يمكن أن نتطلع إلى الحلم المونديالي من منطلق الاسم والمكانة، الحلم يحتاج إلى عمل والفرصة قائمة وممكنة، لكنها ليست سهلة، كما أنها ليست مستحيلة».
وأمل «المدفعجي» أن يحظى منتخبنا الوطني بفرصة إعداد جيدة للتصفيات، خاصة مع موقعتين من العيار الثقيل في أول جولتين أمام «العنابي» في الدوحة، ومن ثم أمام إيران على أرضنا وبين جماهيرنا، وهي مباريات تحتاج إلى تركيز، وتقديم أعلى المستويات حتى يخرج منها المنتخب بحصاد إيجابي.
وأضاف: «أي عثرة في مرحلة التصفيات ستكون باهظة الثمن، وهناك العديد من الدروس التي حصلت معنا سابقاً، ونحتاج إلى الاستفادة منها».
وعن مستوى «الأبيض» في الفترة الأخيرة، أوضح: «المدير الفني البرتغالي باولو بينتو قام بالعديد من التغييرات وضخ دماء جديدة في عروق الفريق، وهذه عناصر لا يمكن الحكم عليها أو على أداء المنتخب من أولى التجارب الدولية التي تختلف بشكل كبير عن اللعب على المستوى المحلي».
وبسؤاله، هل الحلم المونديالي ممكن، رد سبيت خاطر قائلاً: «لا مستحيل من أجل تحقيق الأحلام، الهدف يجب أن يكون بلوغ النهائيات منذ اليوم الأول من التصفيات، لا بد أن يتحقق هذا الإنجاز حتى نعيد الفرحة بالصعود إلى كأس العالم، وتكرار إنجاز جيل ال 90».
وقال إسماعيل راشد مدافع منتخبنا الوطني السابق والمحلل الكروي الحالي إن قرعة التصفيات المونديالية كانت «منطقية»، وقال: «على صعيد هذا الدور من التصفيات المؤهلة إلى النهائيات العالمية، لا يمكن أن تتوقع مجموعة أسهل أو أقل صعوبة، لاسيما وأن تصنيف منتخبنا كان رابعاً قبل سحب القرعة».
ومضى يقول: «القرعة منطقية، ورغم مواجهة منتخبات بقيمة إيران وقطر لكنها تبقى لقاءات متوازنة، والحظوظ ممكنة بتحقيق التأهل، لكن الأهم أن يتم العمل بجد وطموح حتى يظهر منتخبنا بالشكل الإيجابي عند الاستحقاق الأهم».
ووصف «جنرال الدفاع» طريق التأهل بالقول: «حسابات التصفيات تحتاج أن نتعامل معها بالقطعة، أن تبحث عن اللا خسارة خارج أرضك، وأن تعود من رحلاتك خارج الديار بنقطة على أقل تقدير، والبحث عن استغلال عاملي الأرض والجمهور بالشكل الأمثل».