شنّت إسرائيل في وقت متأخر، ليل الخميس، غارات على مواقع عسكرية في ريف دمشق الغربي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما قدّم الجيش الأمريكي تفسيراً جديداً مغايراً لما كان أعلنه سابقاً عن هجوم استهدف قاعدة عسكرية له شرقي سوريا، وأدى إلى إصابة عدد من جنوده.
وقالت الوكالة إن إسرائيل نفذت «هجوماً جوياً من اتجاه شمالي الجولان السوري المحتل، مستهدفة بعض النقاط في ريف دمشق الغربي، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت بعضها»، مضيفة أن الأضرار اقتصرت على الماديات. وقال المرصد السوري إن إسرائيل هاجمت مواقع عسكرية جنوب غربي العاصمة.
وأشار المرصد إلى وقوع انفجارات متتالية في ريف دمشق الجنوبي الغربي نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية. ونفى قائد عسكري متحالف مع الحكومة، ل«رويترز» أن تكون ضربات الخميس، أصابت مواقع تابعة له خارج دمشق.
وبحسب ما ادعته مصادر العربية، مساء الخميس، فإن الغارات الإسرائيلية في سوريا، استهدفت بطاريات دفاع جوي إيرانية وصلت حديثاً، وشحنة طائرات مسيرة إيرانية متطورة، ومنظومة رادار.
وكانت قناة الإخبارية السورية أفادت بسماع أصوات انفجارات بريف دمشق الغربي. وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى «سماع دوي انفجارات في سماء محيط دمشق».
من جهة أخرى قال الجيش الأمريكي، إن الانفجارات التي وقعت في 7 من الشهر الجاري في القاعدة «لم تكن ناجمة عن قصف مدفعي، ولا عن أي شكل آخر من أشكال النيران غير المباشرة»، كما ورد في تقارير الواقعة حينها. وأوضح أن الهجوم «تم تنفيذه بواسطة فرد أو أكثر، قام/قاموا، عمداً بوضع عبوات ناسفة في منطقة تخزين الذخيرة ومنطقة الاستحمام بالقاعدة»، حسبما نقلت «أسوشيتد برس» عن بيان أصدرته قيادة عملية «العزم الصلب» التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية ضد «داعش» في سوريا والعراق.
وورد في البيان أن الواقعة قيد التحقيق، إلا أنه لم يورد أي تفاصيل أخرى. وقالت الوكالة إن «الإشارة إلى وضع متعمد لعبوات ناسفة في القاعدة تثير على ما يبدو احتمالات حدوث تسلل ووجود خلل في أمن القاعدة». وكانت القيادة أعلنت في بيانها السابق بشأن الحادثة في السابع من أبريل، أن القاعدة المعروفة باسم القرية الخضراء، أمطرت بوابل من النيران غير المباشرة أصابت مبنيين للدعم. (وكالات)