روما – أ ف ب
دانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، تعليقات مسيئة أدلى بها شباب في حزبها اليميني المتطرف لصحفي متخفٍّ، وخرجت بذلك عن صمت دام أسابيع بشأن هذه الفضيحة التي وصفتها بأنه أساليب، نظام استبدادي؟
تضمن التحقيق الذي نشره موقع «فان بيج» الإخباري الإيطالي هذا الشهر، مقطع فيديو لأعضاء في «الشباب الوطني» المتفرع من حزب فراتيلي ديتاليا، يظهرون دعمهم للنازية والفاشية.
وفي لقطات صورها سراً صحفي متخفٍّ في روما، شوهد الأعضاء وهم يؤدون التحية الفاشية ويرددون التحية النازية ويهتفون «دوتشي» دعماً للديكتاتور الفاشي الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني.
ودعت أحزاب المعارضة ميلوني إلى إدانة هذا السلوك منذ بث الجزء الأول من التحقيق في 13 حزيران/يونيو.
وتكثفت الدعوات بعد نشر الجزء الثاني هذا الأسبوع متضمناً تعليقات جديدة مسيئة موجهة لليهود وغير البيض.
وسخر شباب الحزب، خصوصاً من إستر ميلي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب فراتيلي ديتاليا.
وصرحت ميلوني للصحفيين في بروكسل «كل من يعبر عن أفكار عنصرية أو معادية للسامية أو تثير الحنين إلى الماضي فهو في المكان الخطأ، لأن هذه الأفكار تتعارض مع فكر فراتيلي ديتاليا».
وقالت «لا لبس في موقفي في هذا الشأن».
واستقال مسؤولان في الحزب بسبب التحقيق الذي شمل أيضاً أحد أعضاء حزب الشباب بسبب إساءة إلى زعيمة الحزب الديمقراطي من يسار الوسط إيلي شلاين.
لكن ميلوني انتقدت أيضاً الصحفيين لتصويرهم شباباً يدلون بتعليقات مسيئة لغير البيض، قائلة إنها «أساليب، نظام (استبدادي)».