القاهرة – رويترز
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، خلال مؤتمر استثماري بالقاهرة، أن شركات أوروبية بصدد توقيع صفقات قد تتجاوز قيمتها 40 مليار يورو (42.85 مليار دولار) مع شركاء مصريين، وذلك في إطار حملة لتحفيز الاقتصاد المصري.
وذكرت فون دير لاين في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي يستمر يومين «استقراركم ورخاؤكم ضروريان للمنطقة بأكملها». وأضافت فون دير لاين، أن الشركات التي تتطلع إلى الاستثمار تعمل في قطاعات منها الهيدروجين وإنشاءات إدارة المياه والكيماويات والشحن والطيران.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات مختلفة منها التجارة والطاقة والبنية التحتية.
وأضاف أن المؤتمر يأتي في «وقت شديد الدقة» في ضوء أزمات دولية وإقليمية متعاقبة قال: إنها تتطلب التنسيق بين أوروبا ومصر.
ويأتي إعلان فون دير لاين عن أكثر من 20 اتفاقاً، أو مذكرة تفاهم جديدة مع مصر عقب حزمة تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.4 مليار يورو والاتفاق في مارس/ آذار الماضي، على رفع مستوى العلاقات مع القاهرة، فيما تحاول مصر احتواء تداعيات الصراعين في غزة والسودان، ومع سعي الدول الأوروبية للحد من تدفقات المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وركز المتحدثون خلال الفعالية على موقع مصر الاستراتيجي بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وقدرتها على تصدير الطاقة النظيفة وتوفير عمالة ماهرة غير مكلفة للشركات الأوروبية التي تتطلع إلى نقل العمليات إلى أماكن قريبة من الأسواق المحلية.
وقال السيسي: «مؤتمرنا اليوم سيتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية فرصة الاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة بمصر».
وتلقت مصر تمويلاً أجنبياً ضخماً وتعهدات كثيرة هذا العام من دول عدة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكذلك الاتحاد الأوروبي. وخفف التمويل أزمة مستمرة منذ وقت طويل في النقد الأجنبي في وقت تحاول فيه مصر التعامل مع تأثير الحرب في قطاع غزة المجاور وفي السودان على حدودها الجنوبية.
ويقول مسؤولون أوروبيون: إنهم يريدون مساعدة مصر التي عانت صدمات متكررة منها تبعات الحرب في أوكرانيا وجائحة كوفيد-19، ما كشف عن ضعف الاقتصاد، لتصبح أقوى من خلال تعزيز الاستثمارات والقطاع الخاص.