تسعى بلجيكا إلى ردّ الدين لفرنسا في لقائهما اليوم الاثنين في ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وإثبات نفسها بعد أداء أقل من المتوقع في دور المجموعات، تماماً كجارتها.
الخسارة في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018 بنتيجة 0-1 كانت مؤلمة للبلجيكيين بعد تلقّي «الجيل الذهبي» ضربة من «الديوك» في طريقهم إلى النهائي بمواجهة كرواتيا والتتويج باللقب.
على الرغم من أنها خرّجت المزيد من المواهب، لم تتمكّن بلجيكا من استعادة مستواها فتراجعت نتائجها أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من ربع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخطّي دور المجموعات في كأس العالم قطر 2022.
على الجانب الآخر، تريد فرنسا تأكيد تفوّقها على جارتها بعد فوزها عليها ثلاث مرات في آخر ست مواجهات (تعادلتا في مباراتين وخسرت فرنسا مرة).
ويواجه منتخب البرتغال نظيره السلوفاكي، في ثمن نهائي «يورو 2024»، وبدا أن أسهم الانتقادات تُوجّه نحو الإسباني روبرتو مارتينيس مدرب البرتغال، بسبب إصراره على طريقة 3-5-2 في مباراتي التشيك وجورجيا، والتي لم تنجح فعلياً، وهي الخطة عينها التي تسبّبت في أول خسارة له مع المنتخب أمام سلوفينيا في مباراة ودية.
ويأمل الإسباني قيادة البرتغال إلى الفوز بعدما خسرت في ثلاث من مبارياتها الأربعة الأخيرة ضمن الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى.
أما سلوفينيا التي تلعب أول مبارياتها ضمن الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى فتعول على فكّ مهاجمها بنجامين شيشكو صيامه بعدما فشل هو الآخر في تدوين اسمه ضمن قائمة الهدافين.
وسجّل شيشكو 14 هدفاً في 31 مباراة في الدوري مع لايبزيغ الألماني خلال الموسم المنصرم، لكنه يحتاج إلى تأكيد حضوره مع المنتخب أيضاً.
وكانت سويسرا استغلت عجز إيطاليا وتأهلت عن جدارة إلى ربع النهائي بالفوز على حاملة اللقب 2-0 في برلين، فيما تخطت ألمانيا، صاحبة الضيافة، الدنمارك والعوامل الجوية التي أوقفت مباراتهما في دورتموند وتأهلت بدورها بفوزها بالنتيجة ذاتها.
على الملعب الأولمبي الذي شهد عام 2006 تتويج «الأزوري» بلقبه المونديالي الرابع والأخير، ودع منتخب إيطاليا البطولة القارية بعد مباراة استحق خلالها منتخب سويسرا تماماً بلوغه ربع النهائي للمرة الثانية توالياً بعدما كان الأفضل طوال فتراتها، حاسماً إياها بفضل هدفين رائعين لريمو فرويلر (37) وروبن فارغاس (46).
وتلتقي سويسرا في ربع النهائي الفائز من مواجهتي المنتخبين الإنجليزي والسلوفاكي، مع طموح بلوغ دور الأربعة لأول مرة لها في سادس مشاركة لها.
وبلغت ألمانيا الدور ربع النهائي بعد أن تغلبت على الدنمارك 2-0 السبت في دورتموند، في لقاء توقف لمدة نصف ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار بشكل غزير.
وسجّل هدفي «المانشافت» في الشوط الثاني كاي هافيرتس (53 من ركلة جزاء) وجمال موسيالا (68).
وتلتقي ألمانيا، الفائزة باللقب ثلاث مرات، في الدور ربع النهائي مع المتأهل من مباراة إسبانيا وجورجيا.
وشنت الصحف الإيطالية، الصادرة أمس، هجوماً شرساً على المنتخب بعد الفشل الكبير في بطولة اليورو، وكتبت صحيفة «لاجازيتا ديلو سبورت»: «علينا أن نبدأ من الصفر.. سباليتي فشل، وهذا فصل مظلم جديد للكرة الإيطالية، فالأداء محرج للمنتخب.. خرج وتعرض للإذلال في دور ال16 على يد سويسرا، والأخطاء كثيرة من سباليتي سواء فنية أو تكتيكية»
وكتبت صحيفة «كوريري ديلو سبورت» على غلافها: «مخجل»، وتابعت: «الآزوري يصل إلى الحضيض في برلين.. كارثة إيطالية، وسويسرا تخرجنا من اليورو».
أما صحيفة «توتو سبورت» فجاء عنوانها الرئيسي: «الفشل.. درس قاسٍ من سويسرا، وإيطاليا تخرج من دور ال16.. النظام بأكمله يحتاج للإصلاح».
وأضافت: «المستقبل مظلم بالنسبة لإيطاليا.. الجميع وكل شيء مطروح للنقاش.. وسباليتي يصرح: المسؤولية تقع على عاتقي، لكني لن أستقيل».
وبالفعل سيبقى سباليتي في منصبه على الرغم من الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا، وفقاً لما أعلنه رئيس الاتحاد المحلي للعبة الأحد.
وقال غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة للصحفيين «أنا شخص عملي، من المستحيل حل المشكلات عبر التخلي عن مشروع طويل الأمد أو الاستغناء عن المدرب واللاعبين الذين رافقونا في هذا المشروع».