سيطرت القوات الروسية، أمس الاثنين، على بلدتين إضافيتين شرقي أوكرانيا، وصدت الدفاعات الجوية الروسية هجمات أوكرانية بعشرات المسيّرات استهدفت ثلاث مناطق في العمق الروسي،في وقت صرح الرئيس الأوكراني أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، السيطرة على بلدة ستيبوفايا نوفوسيلوفكا بمقاطعة خاركيف وبلدة نوفوبوكروفسكويه بجمهورية دونيتسك الشعبية، بينما قال الجيش الأوكراني الاثنين إنه صد هجمات روسية قرب بلدتي نوفولكساندريفكا وسبيرن الواقعتين في دونيتسك بعد يوم من إعلان القوات الروسية السيطرة عليهما.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الأوكراني تكبد 1620 جندياً قتيلاً خلال 24 ساعة، وقصفت طائرات حربية أوكرانية في مدرج مفتوح والبنية التحتية لمطار عسكري، ودمرت أماكن تخزين وإعداد الزوارق المسيّرة، و6 ناقلات جند مدرعة أمريكية الصنع.
وأفادت الوزارة الروسية بأن «أنظمة الدفاع الجوي دمّرت وقضت على 18 مسيّرة فوق منطقة بريانسك، ودمّرت تسع مسيّرات في منطقة كورسك وتسع مسيّرات فوق منطقة بيلغورود»، من دون الإبلاغ عن أضرار أو إصابات.
من جهة أخرى، عبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف،الاثنين،عن قلقه إزاء تقرير يفيد بأن أوكرانيا تحرك المزيد من القوات والأسلحة والمعدات العسكرية إلى منطقة جيتومير الشمالية الواقعة على الحدود معها.
وقالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا إن أوكرانيا عززت قواتها يوم السبت، وقال رئيس الإدارة الرئاسية في بيلاروسيا دميتري كروتوي، إن بلاده تحضر للرد على الاستفزازات الأوكرانية، لكن متحدثاً باسم قوات حرس الحدود الأوكرانية قال الاثنين إن تلك التصريحات جزء من «عملية إعلامية» مدعومة من روسيا وإن كييف أبقت قواتها بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا لمنع أي «استفزازات».
على صعيد آخر، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات مع روسيا من خلال وسطاء يمكن أن يكونوا ممثلين لدول من أي قارة. وأشار في مقابلة مع صحيفة «فيلادلفيا إنكويرر» إلى أنه خلال هذه المفاوضات يمكن للأطراف إيجاد طريقة للخروج من الأزمة.
إلى جانب ذلك، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن الغرب مهتم بالأراضي الروسية لمواردها الغنية، ولا يبالي ممثلوه بالخسائر البشرية الأوكرانية والروسية في منطقة الصراع. وأضاف في تصريحات على شاشة تلفزيون «تي في برافا»: «لا أحد يريد الوقف الفوري لإطلاق النار الذي تقترحه الصين. الجميع يريد هزيمة الجانب الآخر، وطالما أن مواطني الغرب لا يموتون، ويموت المتطوعون فقط، فلا يقلق الغرب من عدد الأوكرانيين الذين يموتون. لأن لدى روسيا الكثير من النفط والغاز والفوسفات والذهب والفضة وكل ما يحتاجون إليه».
واستشهد فوتشيتش بأفكار الدول الاسكندنافية التي ترى أن «روسيا لا تستحق الحصول على كل هذه الأراضي التي هي ملك للعالم كله». (وكالات)