كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية مساء أمس الاثنين، أن القيادة السياسية في إسرائيل أعطت نظيرتها العسكرية «ضوءاً أخضر» لإنهاء المرحلة الحالية من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 269 يوماً، وذلك بشكل تدريجي خلال الشهر الحالي، وتحديداً في غضون عشرة أيام، والانتقال للمرحلة الثالثة للحرب. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن الجيش الإسرائيلي يعتزم الإبقاء على انتشار قواته في محور فيلادلفيا، وكذلك في «ممر نتساريم» الذي يفصل بين المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تقترب من مرحلة القضاء على القدرات العسكرية الفلسطينية في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على القطاع.
في الوقت نفسه، أعلن وزير الجيش يوآف غالانت، أنه بحاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور، بينما حذّر زعيم المعارضة يائير لابيد، من أن نتنياهو يعتزم إقالة المستشارة القضائية لحل أزمته مع الحريدييم، داعياً إلى الإضراب والتصعيد في الشارع من أجل إقالة الحكومة، في حين أثار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي، جدلاً وضجة كبيرة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وتبادل الاتهامات بين الأقطاب السياسيين، ما دفع نتنياهو الغاضب إلى التنصل من المسؤولية، وإصداره أمراً بإجراء تحقيق فوري في مسألة إطلاق الأسرى. يأتي ذلك، بينما يستمر التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعاً إقليمياً، وسط تهديدات إسرائيلية جديدة بشن حرب حاسمة وسريعة.