#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج
اليوم
اختارت «بولغري» مدينة روما الخالدة، مسقط رأسها ومصدر إلهامها الدائم؛ لتقدم مجموعتها الجديدة الفاخرة «Aeterna». هذه المجموعة تضم أكثر من 500 إبداع، بما فيها عقد «Serpenti Aeterna»، الذي يعتبر أغلى قطعة مجوهرات صنعتها الدار الرومانية على الإطلاق. تضم التشكيلة، أيضاً، ساعات المجوهرات الراقية، وساعات فاخرة، وحقائب وعطوراً، احتفالاً بالذكرى السنوية ال140 لتأسيسها.. لمعرفة المزيد عن هذه المجموعة الاستثنائية، التقينا جان كريستوف بابين، الرئيس التنفيذي ل«بولغري»، وفابريزيو بوناماسا، المدير الإبداعي للساعات.
جان كريستوف بابين: روما شكلت أسلوب ابولغريب
ما القيم الأساسية، التي حافظت عليها «بولغري» منذ إنشائها، وكيف تتجلى اليوم في إبداعاتها؟
القيم الأساسية ل«بولغري» بسيطة لكنها عميقة؛ فهي التزام كامل بالجمال طويل الأمد؛ فنحن نحرص على تكريم جواهر الطبيعة من خلال أحجارنا، وزهورنا للعطور، والجلود الثمينة لحقائبنا. كما أن الاستدامة جزء لا يتجزأ من فلسفتنا، حيث نعمل بجهد؛ للحد من البصمة الكربونية. «بولغري»، كشركة إيطالية فاخرة وقديمة، تعتبر الأكثر سخاءً في دعم الفنون والتعليم، حيث جمعت أكثر من 100 مليون دولار لدعم الأطفال، عن طريق بناء المدارس في مخيمات اللاجئين. نحن علامة رومانية، تستلهم من القدرة الرومانية استيعاب الثقافات الأخرى؛ ما يجعلنا علامة شاملة، تستمد إلهامها من تنوع الثقافات.
ما الابتكارات، التي تميز «بولغري» في المنتجات الفاخرة؟
عندما نتحدث عن المجوهرات الثمينة، نذكر أن «بولغري» تتميز بأقوى الأيقونات مثل: «Serpenti ،Bzero1 ،Glory Glory، وDiva»، التي تتصدر مبيعات الشركة. وتستمد هذه التصاميم إلهامها من الفن والتاريخ الرومانيين، ما يجعل كل قطعة تروي قصة جمال فريدة لمدينة روما؛ فهذه الأيقونات ليست محصورة في المجوهرات، بل تمتد إلى فئات أخرى، مثل: الساعات، والحقائب، وحتى العطور؛ ما يعزز الهوية المتفردة ل«بولغري».
كيف تحافظ «بولغري» على استدامتها، من خلال سلسلة التوريد؟
صناعة المجوهرات لدينا تعتمد، بشكل كبير، على الحرفية اليدوية، ونسعى إلى استخدام الطاقة المتجددة قدر الإمكان في عملياتنا، فعلى سبيل المثال، مصنع «Valenza» الجديد، الذي افتتحناه عام 2017، ونقوم الآن بتوسيعه، سيصبح أكبر مصنع للمجوهرات في العالم، وسيعمل بالكامل بالطاقة المتجددة. ونحن، أيضاً، أول شركة مجوهرات خالية من البلاستيك في جميع قطاعاتها، بدءاً من التغليف إلى المنتجات الفندقية. كما قمنا بتخفيض استهلاك الطاقة في متاجرنا بنحو 85%، من خلال تحديث نظام الإضاءة، ما يتيح إضاءة أفضل للمجوهرات، واستهلاكاً أقل للطاقة.
ما مصدر الإلهام وراء مجموعة «Aeterna»؟
كلمة «Aeterna» تعني باللاتينية: «الخلود»، وروما رمز للخلود؛ لأنها مدينة عمرها 27 قرناً، وكانت واحدة من أكثر المدن تأثيراً في هذا الكوكب. نحتفل مع «Aeterna» ليس فقط بخلود روما، بل بأسلوب «بولغري»، المستمد من هذه المدينة؛ التي كانت دائماً بطلة العالم الغربي، من وجهة نظر فنية ومعمارية وسياسية واجتماعية. وأسلوبنا الذي يتكون من الألوان – إلى حدٍّ كبير – مرآة للمدينة المتجانسة، سواء من القرن الأول، أو من هذا القرن. جيلاً بعد جيل، جاء الفنانون والمهندسون المعماريون الرومان أو الإيطاليون، وتمكنوا من تطوير المدينة، بالطريقة نفسها التي نطور بها مجوهراتنا، دون كسر الرموز التي تجعل روما مختلفة حقاً، فتمتزج الألوان والتصاميم بشكل يعكس وحدة المدينة عبر القرون.
ما التحديات التي واجهتكم، أثناء ابتكار مجموعة «Aeterna»؟
التحدي الأصعب ل«Aeterna» كان وصولنا إلى المركز الأول في صناعة الأحجار الكريمة، ومن أمثلة أيقوناتنا «Diva»؛ فبمجرد رؤية تلك الأيقونة تنسب الإبداع إلى «بولغري»، لأنه لون داخل إطار يمثل «ديفا». عندما ولدت «بولغري»، كانت في المقام الأول صائغاً للألماس، لكننا أيضاً صانعو ألماس رائعون. لذلك نريد من «Aeterna» أن تؤكد – بشكل واضح – على فننا في تجميع الأحجار الكريمة الملونة والمتوقعة، وفي الوقت نفسه إظهار أننا في المقام الأول صائغ ألماس، و«Aeterna» مثال جيد على ذلك؛ لأننا لا نصنع الألماس أبداً من أجل الجوهرة فقط. وقد غرقت في ألماسات الباغيت، التي يحتضنها جسد «سيربنتي» من أجل «بولغري». كذلك، لدينا ما يقرب من 100 قطعة من الأضواء، ما يجعل الألماس أكثر روعة، والأمر برمته يتضح في «براندينغ»، فهي «بولغري» حقاً، وفي الوقت نفسه تحفة فنية. ربما في السنوات ال76 المقبلة، هناك تحدٍّ حقيقي، هو رؤية 140 قيراطاً خالية من العيوب؛ لذلك ننافس أنفسنا من أجل المستقبل. إنه أمر مثير، لأنني أعتقد أن لوتشيا سيلفستري للمجوهرات، وفابريزيو بوناماسا للساعات قد تجاوزا الفن، ودفعا به حقاً إلى مستوى يفتح عصراً جديداً، يتطلب منا مزيداً من الجهود، من حيث الاتساق، والإبداع الخالد، والجريء، وهذا ليس سهلاً.
ما خططكم المستقبلية؟
تحدثنا، أولاً، عن التميز في الصناعة اليدوية، ومن الواضح أننا بحاجة إلى مواصلة تطوير هذا التميز؛ لهذا نواصل تطوير «Valenza»؛ ليصبح أكبر مصنع للمجوهرات في العالم، بالإضافة إلى إنشاء مدرستين لتعليم الحرف اليدوية: الأولى موجودة بالفعل منذ 2018، والأخرى ستكون جزءًا من الامتداد، الذي ينتهي أواخر 2025. ونعمل، أيضاً، على مضاعفة سعة مختبر المجوهرات، وهو مبنى تاريخي جميل جداً مقره روما؛ لنضاعف طاقته ثلاث مرات. لذا، سيكون لدينا ثلاثة أضعاف عدد صائغي المجوهرات الرئيسيين؛ ليصبح المختبر مكاناً جميلاً وملهماً للموظفين والعملاء. ونسعى، دائماً، لتحفيز الحرفيين لدينا للتفوق، من خلال توفير بيئة ملهمة وجميلة.
فابريزيو بوناماسا: ساعات اAeternaب تجمع الماضي والمستقبل
ما العناصر الأساسية الموجودة في تصميم ساعات «Aeterna»؟
العناصر الأساسية في تصميم ساعات «Aeterna»، هي الرابط بين الماضي والمستقبل، فنستمد الإلهام من الأساطير، مثل «الكيميرا»، وطائر الفينيق، ما يعكس مفهوم الخلود والتجدد. فساعات «Aeterna» تجسد التراث الروماني، وتقدم نظرة مستقبلية تعكس الأبدية؛ فالإطار الزمني الذي نعيشه، هو نفسه إلى الأبد، وهو بحق مشرق للغاية.
كيف توازنون بين صناعة الساعات السويسرية، وإبداع ساعات المجوهرات؟
قبل بدء أي تصميم، نقوم بمناقشة موضوعه الرئيسي قبل ذلك بعام أو عامين، ونطور ذلك شيئاً فشيئاً بمزيد من التفاصيل، للتحدث عن علامتنا التجارية، باستخدام رموز، منها: «سيربنتي»، و«فينيكس»؛ لابتكار ساعات فريدة ومتنوعة. ويجب أن تختلف الساعة من حيث الألوان، والنسب، وطريقة ارتدائها. نحن محظوظون جداً لأن لدينا قطعاً مذهلة تعكس مفهوماً مختلفاً وقوياً، مثل: «سيربنتي»، وأساور كليوباترا. وتتحدث بعض ساعات «Serpenti» عن ماضينا، وبعضها تتنبأ بالمستقبل؛ لذلك تمنحنا «Aeterna» فرصة عرض جماليات العلامة التجارية في المستقبل. إننا نصنع شيئاً يمكنك وضعه على معصمك، وعلى الفور تدركين أنها من «بولغري».
كيف تحافظ الدار على طليعتها، وتاريخ تصاميمها، وإرثها؟
بفضل الشغف والحرية الإبداعية، اللذين نتمتع بهما، نستطيع تخيل وتنفيذ تصاميم لا يمكن لعلامة تجارية أخرى تحقيقها، منها ساعات مثل «Octo Finissimo Ultra»، التي تجمع بين الفخامة والدقة الفنية، ما يعزز مكانتنا الرائدة في صناعة الساعات الفاخرة.
لدى «بولغري» تاريخ طويل من التعاون مع الفنانين.. كيف يؤثر هذا في عملية التصميم؟
التعاون مع الفنانين مهم جداً للإبداع والدبلوماسية؛ لأننا نتبادل الأفكار، ونأخذ منها ما يناسب «بولغري»، لذا يجب أن يكون أي مشروع مشترك مربحاً للجانبين. بالنسبة لي، ما يمكنني قوله هو أنه عندما ألتقي مع فنان أو مهندس معماري، من المهم جداً أن أفتح أذنيَّ، فكل ما عليَّ فعله هو الاستماع إلى ما يمكنه فعله لأجل «بولغري». ودوري هو أن أجد طريقة لإدارة إبداعه، وتحديد ما إذا كان لديه شيء منطقي له ول«بولغري».
ما الذي يجعل ساعات «بولغري» جذابة لمقتني الساعات، الذين يتهافتون للحصول عليها؟
«بولغري» تقدم إبداعاتها في المعارض العالمية، وتكتسب ثقة عشاق الساعات؛ بفضل تصاميمها المميزة مثل «Finissimo»؛ فنحن نلتزم بالجودة والتجديد باستمرار؛ ما يجعلنا مقصداً لمحبي جمع الساعات حول العالم. منذ أكثر من عشر سنوات، نقدم إبداعاتنا في الساعات الميكانيكية والتوربيون والأوتوماتيكية؛ لذلك أصبحنا لاعباً أساسياً في هذا المجال، وبات العالم يرى أننا ثابتون ومتسقون للغاية، خاصة بعد رؤية ساعة «Finissimo»، التي تجمع بين الحركات الجديدة والتنفيذ المختلف، فتعززت مكانتنا في السوق، وصارت ساعاتنا محط أنظار محبي جمع الساعات.