قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء عدة قضايا بينها مكافحة الإرهاب وأوكرانيا.
وأوضحت الرئاسة التركية في بيان بعد لقاء الرئيسين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان أن أردوغان أبلغ بوتين بأن أنقرة يمكن أن تساعد على إرساء أساس لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، وبأن التوصل إلى سلام عادل يناسب الجانبين أمر ممكن.
ويشارك الرئيسان الروسي بوتين والصيني شي جين بينغ في كازاخستان لحضور قمة إقليمية اليوم الخميس تضم عدة دول تربطها علاقات متوترة مع الغرب، من المقرر أن يدعوا خلالها إلى إرساء عالم متعدد الأقطاب.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم حالياً تسع دول (الصين والهند وإيران وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وباكستان وطاجيكستان)، لتكون منصة تعاون تضاهي المنظمات الغربية، بهدف إرساء «عالم متعدد الأقطاب».
والتحقت إيران مؤخراً بالمنظمة على أن تنضم إليها بيلاروسيا،في ختام قمة اليوم الخميس.
لكن خلافات كثيرة ترتسم بين أعضائها، إذ يريد بوتين وشي تشكيل جبهة موحدة ضد الغرب، إلا أنهما يتنافسان على المستوى الاقتصادي، وخاصة في آسيا الوسطى، وهي منطقة غنية بالنفط وممر حيوي لنقل البضائع بين أوروبا وآسيا.
ويسعى بوتين وشي بانتظام إلى توثيق التقارب مع زعماء آسيا الوسطى، حيث تحاول موسكو الحفاظ على نفوذها في هذه الجمهوريات السوفييتية السابقة وترسيخ علاقاتها معها، خاصة عبر استثمارات اقتصادية واسعة النطاق.
وتشكّل آسيا الوسطى حلقة أساسية في مشروع طرق الحرير الجديد الصيني، وهو مشروع ضخم للبنية الأساسية تم إطلاقه قبل عشر سنوات تحت قيادة شي،إلا أن الدول الغربية تريد حصتها من الكعكة، وقد زار العديد من الزعماء الأوروبيين المنطقة مؤخراً.