متابعات-«الخليج»
أصبح شبح الحرب يخيّم على لبنان، بعدما تجددت الغارات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، الخميس، في وقت أعلن فيه حزب الله استهداف مقار عسكرية إسرائيلية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع بجنوب لبنان. وهنا تدور التساؤلات هل أصبحت الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» وشيكة؟
- صواريخ ومسيرات
استهداف حزب الله أكثر من عشرة مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود «بأكثر من 200 صاروخ» و«بسرب من المسيرات الانقضاضية»، وذلك «في إطار الرد» على مقتل قيادي بارز في الحزب بغارة اسرائيلية الأربعاء في جنوب لبنان. ويزيد هذا التصعيد الجديد في الهجمات الذي يأتي بعد مقتل القيادي البارز في حزب الله محمد ناصر، من مخاوف توسّع النزاع بين حزب الله وإسرائيل.
- صافرات انذار تدوي 90 دقيقة
وانطلقت صفارات الإنذار 17 مرة على مدى نحو 90 دقيقة في مناطق متفرقة على طول الحدود مع لبنان من نهاريا غرباً حتى الجولان شرقاً وفقاً للجيش الإسرائيلي. وفي بيان أوّل، قال الحزب إنه في «إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه الجيس الإسرائيلي في منطقة الحوش في مدينة صور»، قصف عناصره «بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع»، خمسة مقار عسكرية اسرائيلية في الجولان وفي شمال اسرائيل. وفي بيانٍ آخر، قال حزب الله إنه «استكمالًا للرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه الجيس الإسرائيلي في منطقة الحوش في مدينة صور»، شنّ «هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية»، على ثمانية مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال اسرائيل وفي الجولان.
أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت «عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة» الحدود. وقال الجيش في بيان مقتضب «في أعقاب انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية».
وأكد الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية تمكنت من اعتراض أهداف ومقذوفات عدة. وأضاف «نتيجة سقوط بعض القذائف واعتراض أخرى اندلعت حرائق في بعض المناطق لتقوم فرق الإطفاء بإخمادها».
وفي الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بمقتل شخص بغارة من «مسيرة اسرائيلية استهدفت منزلاً» قرب الحدود، من دون أن تحدّد ما إذا كان مدنياً. وكان حزب الله تبنّى الأربعاء كذلك قصف مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ رداً على مقتل القيادي محمد ناصر.
- تزايد المخاوف
ومنذ بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية، بشكل شبه يومي. وتصاعدت حدة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعاً إقليمياً.