موسكو – وكالات
أعادت موسكو إلى الأذهان الخميس، المخاوف من عودة أزمة «خليج الخنازير» التي شهدتها الستينيات، موضحة أن نشر روسيا لصواريخ في كوبا هو أحد الخيارات التي يتم دراستها، رداً على ما وصفه بأنه تصعيد أمريكي بشأن أوكرانيا، وسباق تسلح متسارع بين القوى النووية الكبرى.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي: إن موسكو يجب أن تستأنف إنتاج الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ذات القدرة النووية ثم تفكر في مكان نشرها، بعد أن جلبت الولايات المتحدة صواريخ مماثلة إلى أوروبا وآسيا.
وقال سيرجي ميرونوف، عضو مجلس النواب في البرلمان الروسي، الخميس، في مجلس النواب الروسي: إن واشنطن شرعت في سباق تسلح يمكن أن يقود إلى «عواقب مدمرة» للولايات المتحدة.
وأردف قائلاً في بيان: إن «احتمالية استخدام قاعدة في كوبا، التي زارتها مؤخراً سفن روسية تحمل أسلحة فرط صوتية (تفوق سرعتها سرعة الصوت) مجرد خيار من خيارات عديدة».
وقال: «في هذه الأيام، يمكن لأزمة الصواريخ الكوبية أن تحدث في أي مكان، مع الأخذ في الاعتبار القدرات الحديثة للجيش الروسي والقوات الجوية والبحرية».
وينتمي حزب ميرونوف لتيار موال بشدة لبوتين.
وتعد المواجهة التي اندلعت عام 1962 بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، بشأن نشر موسكو لأسلحة نووية في كوبا اللحظة التي اقتربت فيها القوى العظمى في الحرب الباردة من حرب نووية متعمدة. وأدت حرب أوكرانيا في عام 2022 إلى تدهور علاقات روسيا مع الغرب لأدنى مستوياتها منذ ذلك الحين.
ودخلت سفن حربية روسية، منها الفرقاطة «الأميرال جورشكوف» والغواصة النووية «كازان»، إلى ميناء هافانا الشهر الماضي. وقالت روسيا: إن الغواصة والفرقاطة حملتا صواريخ زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز كاليبر وصواريخ أونيكس المضادة للسفن.
وفي 27 أكتوبر تشرين الأول عام 1962، وافق الرئيس الأمريكي آنذاك جون كينيدي، سراً على إزالة جميع الصواريخ في تركيا مقابل قيام الزعيم السوفييتي نيكيتا خروشوف، في ذلك الوقت بإزالة جميع الصواريخ في كوبا. ورغم نزع فتيل الأزمة، أصبحت رمزاً لمخاطر التنافس بين القوى العظمى في الحرب الباردة.