الخليج – متابعات
رغم أن ضغوط السياسيين الديمقراطيين تتزايد على الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتخلي عن ترشحه والتراجع عن خوض انتخابات الرئاسة 2024 بعد أدائه الضعيف أمام منافسه القوي دونالد ترامب، عاد بايدن إلى مسار حملته الانتخابية الأحد، عازماً على الصمود، وذلك قبل أن يبدأ أسبوعاً صعباً يستضيف فيه قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن.
ومن المقرر أن يشارك الديمقراطي البالغ 81 عاماً، والذي لم يبدد تماماً الشكوك حول قدرته على حكم البلاد لولاية ثانية بعد مقابلة تلفزيونية أجراها الجمعة، في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبورغ في بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية في السباق نحو البيت الأبيض.
ومن المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق حسب الصحافة الأمريكية، بحملة انتخابية الاثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولاينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها.
لكن ضغوط النواب الديمقراطيين تتزايد. فقد دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز إلى اجتماع أزمة (افتراضي) للنواب الديمقراطيين الأحد لمناقشة أفضل طريقة للمضي قدماً، مع عودة الكونغرس للانعقاد في الأيام القليلة المقبلة.
وسيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ.
- لا يمكنه الفوز على ترامب
وقد سبق أن طلب أربعة نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر.
وانضمت إليهم نائبة خامسة هي أنجي كريغ السبت، وقالت في بيان إنه «في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، (فهي) لا تعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعالة والفوز ضد دونالد ترامب»، بحسب فرانس برس.
وخلال مقابلة تلفزيونية وُصفت بالحاسمة، قال بايدن الجمعة إنه لا أحد غيره «مؤهل أكثر منه» للتغلب على ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر، وبدا كأنه ينكر استطلاعات الرأي التي بيّنت بوضوح أنه في موقف صعب أمام منافسه الجمهوري.
- «أقود العالم»
وفي هذا الحوار عبر قناة إيه بي سي مع الصحفي جورج ستيفانوبولوس، تجنب بايدن مراراً الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت حالته الجسدية والعقلية قد تدهورت خلال فترة ولايته.
وعندما سئل في مقابلته عن سبب عدم إجرائه لفحص طبي مستقل، أجاب بايدن أن وظيفته تشبه «الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم».
وقال «أنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم (…) أنا لا أقوم بحملتي الانتخابية فحسب، بل أقود العالم».