ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين بالضربات الجوية الروسية التي خلّفت 36 قتيلا على الأقل في أوكرانيا، متعهّدا اتخاذ “إجراءات جديدة” لتعزيز الدفاعات الجوية لكييف.
وبايدن الذي يستضيف في واشنطن اعتبارا من الثلاثاء قمة لدول حلف شمال الأطلسي يشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في بيان “سنعلن مع حلفائنا عن إجراءات جديدة لتعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية للمساعدة في حماية مدنها ومدنييها من الضربات الروسية”.
وأضاف أن “الضربات الصاروخية الروسية التي أدت اليوم إلى مقتل عشرات المدنيين الأوكرانيين وتسبّبت بأضرار وإصابات في أكبر مستشفى للأطفال في كييف هي تذكير مروّع بوحشية روسيا”.
وتابع الرئيس الأميركي في بيانه “من المهم أن يواصل العالم الوقوف مع أوكرانيا في هذه اللحظة المهمة وألا نتجاهل العدوان الروسي”.
وإذ أكّد بايدن أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني”، أوضح أنّه سيلتقي هذا الأسبوع زيلينسكي “لتوضيح أن دعمنا لأوكرانيا لا يتزعزع”.
وسقط 36 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في أوكرانيا الإثنين في هجمات جوية روسية استهدفت مركزين طبيين أحدهما مستشفى كبير للأطفال في كييف.
وأدانت الولايات المتحدة الاثنين القصف الذي استهدف مستشفى للأطفال في كييف وقالت إنها تعتقد أنها ضربة روسية متعمدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين إن “روسيا شنت هجوما صاروخيا وحشيا آخر على المدنيين”.
وردا على سؤال بشأن إلقاء روسيا المسؤولية على عاتق الدفاعات الجوية الأوكرانية، قال ميلر “ما من جهة أخرى تطلق الصواريخ على أوكرانيا في الوقت الراهن”.
وأوضح ميلر أن “هذه مواقع لا تخدم أي غرض عسكري. إنهم لا يخبئون أصولا عسكرية أوكرانية. إنهم لا يخبئون عناصر في الجيش الأوكراني. إنها بنية تحتية مدنية، بكل بساطة”.
وتابع ميلر “مرة جديدة نرى بوتين يهاجم عمدا بنية تحتية مدنية في إطار حربه الدموية على أوكرانيا”.
الرواية الروسية للحادثة
اعتبرت روسيا أن الدمار الذي شهدته بنى تحتية في كييف، الإثنين، سببه “صاروخ أوكراني”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه: “هذا الصباح (الإثنين)، ردا على محاولات نظام كييف لتدمير منشآت الطاقة والاقتصاد الروسية، نفذت القوات المسلحة لروسيا هجوما كبيرا بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت خاصة بالصناعات العسكرية الأوكرانية وقواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية”، مضيفة: “ضربنا الأهداف المحددة بنجاح”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن ما قالته كييف حول استهداف موسكو عمدا للبنى التحتية المدنية في الهجوم “ليس له أساس من الصحة”.
وأشارت إلى أن “عددا من الصور ومقاطع الفيديو المنشورة من كييف يؤكد بشكل تام حقيقة أن الدمار الذي حدث نتج عن سقوط حطام صاروخ دفاع جوي أوكراني، أطلق من نظام صاروخي مضاد للطائرات داخل المدينة”.