دبي: «الخليج»أعلن مستشفى القاسمي بالشارقة، إحدى المنشآت الصحية الرائدة التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تبنّي أحدث جهاز محاكاة لعمليات القسطرة القلبية في العالم من شركة «هارت رويد»، ويوفر ثلاثة نماذج محاكاة متطورة لعلاج ثلاثة أنواع من الأمراض القلبية.وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المؤسسة لتزويد المستشفى بالتقنيات الحديثة التي تسهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية وتعزيز سلامة المرضى.وأكّد الدكتور عارف النورياني، مدير المستشفى أن تبني التقنيات الحديثة يأتي تماشياً مع جهود المؤسسة الهادفة إلى تحقيق رؤية دولة الإمارات لتطوير القطاع الصحي، وضمان استدامته من خلال الارتقاء بالخدمات الصحية وتبنّي أحدث التقنيات والممارسات الطبية، بما ينسجم مع سعيها المستمر لتعزيز كفاءة الكوادر الطبية، وتقديم أفضل رعاية صحية عالية الجودة لكافة أفراد المجتمع.
وأوضح النورياني، أنّ تبنّي جهاز محاكاة القسطرة القلبية الأول في منطقة الشرق الأوسط، يعكس مستوى الالتزام برفع مستوى الكفاءات الطبية المحلية، وتوفير بيئة تعليمية متميزة للأطباء المتدربين. كما يؤكّد الحرص المتنامي على تقديم أفضل الخدمات الطبية بتطوير مهارات الأطباء والمتخصّصين في علاج أمراض القلب التداخلية، عبر توفير تجارب محاكاة واقعية للإجراءات الطبية المعقدة، ما يسهم في ضمان سلامة المرضى، وتحسين جودة التعليم الطبي والنتائج العلاجية. وأكد عقد مجموعة من الورش للتدريب على استخدام جهاز المحاكاة المصنّع في اليابان بالنماذج الثلاثة فيه.محاكاة قلبية للتدخل التاجي الآمنويتيح نموذج المحاكاة الأول التدرّب على التدخلات الشريانية التاجية، من دون الحاجة لإجرائها على المرضى الحقيقيين بتوفير بيئة وسيناريوهات تدريبية متسقة، حيث يكون النموذج الموجود مماثلاً لشريان القلب، ما يسهم في الحدّ من مخاطر التدريب التقليدي على زراعة وتركيب الدعامات القلبية. ويمكن للأطباء باستخدام هذا النموذج ممارسة الإجراءات المعقدة وتطوير مهاراتهم في بيئة خالية من المخاطر بتقديم تجربة حقيقية للأطباء، ما يزيد من ثقتهم وكفاءتهم عند التعامل مع الحالات الحقيقية.
محاكاة لزراعة الصمامات الأورطيةويعدّ نموذج محاكاة زراعة الصمامات الأورطية من أكثر النماذج تطوراً، حيث يتيح التدريب على زراعة الصمامات الأورطية، من دون تعريض المرضى لخطر العملية الفعلية، وهو أمر بالغ الأهمية، لتعقيد هذه العمليات وحساسية المرضى الذين يعانون من تضيقات في الصمامات، وتضمن هذه التقنية التدريب الآمن للأطباء دون التأثير في سلامة المرضى، مما يساهم في تحسين النتائج العلاجية وزيادة معدلات النجاح في العمليات الجراحية.محاكاة لعلاج اضطرابات كهربية القلبأما النموذج الثالث فهو محاكاة لكهربية القلب، وهو مجال جديد تجرى التجارب فيه عن طريق المحاكاة. كما أنّه سهل الاستخدام ويعطي صوراً واقعية للقلب، بهدف تدريب الأطباء على إجراء عمليات الكي القلبية باستخدام خرائط ثلاثية الأبعاد، ويوفر هذا النموذج بيئة تدريب آمنة وسهلة التعامل، ما يساعد على إعداد الأطباء لإجراء هذه العمليات الدقيقة بنجاح ويعزز قدراتهم في هذا المجال المتقدم. كما يمكن للأطباء بفضل هذه التقنية تحسين مهاراتهم في تحديد وعلاج اضطرابات كهربية القلب بشكل أكثر دقة وفعالية.