متابعة: ضمياء فالح
شهدت عشية نصف نهائي يورو 2024 بين إسبانيا وفرنسا تصريحين متناقضين من نجمين محترفين هما الإسباني ألفارو موراتا مهاجم أتلتيكو مدريد والألماني المعتزل في ريال مدريد توني كروس.
كابتن إسبانيا هدد عشية مواجهة فرنسا بترك المنتخب وبالهجرة من البلاد مع زوجته وأطفاله الأربعة للتخلص من الانتقادات، وقال لاعب ريال مدريد وتشيلسي ويوفنتوس السابق: «في إسبانيا، لا يوجد احترام لأحد أو لأي شيء. ربما تكون هذه آخر بطولة مع المنتخب، هذه احتمالية ولا أريد التحدث أكثر».
وتابع موراتا الذي اتهمته تقارير بالبكاء لأنه حصل على بطاقة صفراء في مباراة الفوز على ألمانيا 2-1: «من الصعب علي أن أكون سعيداً في إسبانيا، وبدون شك أنا أكثر سعادة خارجها لأن الناس يحترمونني هناك. قال الناس إنني كنت أبكي على خط التماس بسبب الصفراء، هذا هراء. كنت أبكي من أجل بلادي لأنني الكابتن ويجب أن أقود الفريق لنصف النهائي. ما كنت لأنتقد أحداً مطلقاً إن رأيته باكياً لكنهم ينتقدونني حتى لو قطعت يدي كي أفوز بلقب يورو، أحاول الاستمتاع بالبطولة وقد تكون هذه هي مبارياتي الأخيرة مع المنتخب وليحصل ما يحصل في المستقبل، ربما يفتقدونني يوماً ما، كل لحظة يقترب الاعتزال الدولي أكثر ولهذا أحاول الاستمتاع بما تبقى ولهذا سأظل أبكي لما سيأتي حزناً أو فرحاً، لا أدري إن كان من الأفضل لي مواصلة العيش في إسبانيا، قلت سلفاً إنني أتعطش للفوز بألقاب مع الأتلتي لكن يجب أن تفكر بعدها إن كان الأمر يستحق البقاء أو لا. عندما أتمشى مع عائلتي في الشارع لا يفهم أطفالي، بعمر 5 سنوات، لماذا يوجد أناس غاضبون من والدهم».
في المقابل، أدلى الألماني كروس الذي ختم مسيرته ببطولة يورو 2024 بتصريح للتايمز أكد فيه مواصلة العيش مع عائلته في العاصمة مدريد، التي أمضى فيها 10 سنوات، رغم اعتزاله في ريال مدريد نهاية الموسم لأن بلاده وفق تصريحه لم تعد كما هي بعد الانفلات في استقبال المهاجرين.
وقال كروس: «من الرائع أن تفتح ألمانيا ذراعيها للناس ليكونوا سعداء فيها وأنا مع هذا القرار 1000 في المئة، لكن أعتقد أن عملية استقبال اللاجئين خرجت بعض الشيء عن السيطرة وهناك نسبة منهم لا تقدم خيراً كما أن نسبة من الألمان أيضاً لا تقدم الخير. ألمانيا بلد رائع لكنها ليست فعلاً نفس البلد الذي تركته قبل 10 سنوات، أعتقد أن ابنتي (7 سنوات) ستنشأ في وسط أكثر أمناً في إسبانيا».