بيروت: «الخليج»، وكالات
تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الأربعاء، وشنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على عدد من البلدات الجنوبية، ومواقع ل «حزب الله»، فيما استهدف الحزب عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية في الجليل والجولان السوري المحتل، في وقت قصف الجيش الإسرائيلي عدة مواقع للجيش السوري في الجولان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أطراف عدة بلدات في جنوبي لبنان، كما استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع بقصف نفذته الطائرات الحربية في العمق اللبناني. وشنت طائرات إسرائيلية عدة غارات استهدفت بلدة مركبا وأطراف هونين وطير حرفا بالجنوب اللبناني. كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه موقعين تابعين ل «حزب الله» يستخدمهما لمنظومات الدفاع الجوي في جنتا بالعمق اللبناني وبرعشيت في الجنوب دون تسجيل إصابات.. وأغارت طائرات إسرائيلية على جرود بلدة النبي شيت في بعلبك أسفرت عن تسجيل عدد من الإصابات الطفيفة في صفوف المدنيين.
وفي المقابل، جرى إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان السوري المحتل وإصبع الجليل، وفشلت القبة الحديدية في اعتراض هذه الصواريخ. ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات دان، دفنا، هجوشريم، سنير، وشاعر يشوف في إصبع الجليل.
في غضون ذلك، أكد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، في احتفال تأبيني، أنه إذا حصل وقف إطلاق النار في غزة، جبهتنا ستوقف إطلاق النار بلا نقاش بمعزل عن أي اتفاق أو مفاوضات أو أي شيء. وقال: إذا تمسك نتنياهو بمواصلة المعركة على الحدود اللبنانية فهو يأخذ إسرائيل إلى الخراب. وأضاف أن حركة «حماس» تمثل كل الحلفاء في المفاوضات.. ما ترضى به حماس نرضى به جميعاً، لأنها تنسق مع الفصائل الفلسطينية. وكان نائب الأمين العام ل «حزب الله» نعيم قاسم، شدد على أنّه «إذا كانت بعض الدول الكبرى تبحث عن الحل، فالحل يبدأ من وقف إطلاق النار، وأي خيار آخر لا يساعد على الحل، وهنا نحن أمام خيارين إما استمرار القتال وإما وقف إطلاق النار، فلا يوجد خيار ثالث اسمه الاستسلام، لذلك لا بد للعالم أن يأخذ خياراً، ونحن في لبنان إن أوقفوا إطلاق النار في غزة سنوقف وإن أكملوا فسنكمل».
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف «بنيران الدبابات والمدفعية بنى عسكرية للجيش السوري بذريعة أنها خرقت اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا (1974) في المنطقة العازلة»، وقال: إنه «يعتبر الجيش السوري مسؤولاً عما يحدث في أراضيه»، وإنه «لن يسمح بخرق اتفاق فض الاشتباك».