عادي
11 يوليو 2024
14:42 مساء
متابعات-الخليج
في وقت يترقب فيه العالم تحقيق «هدنة» في غزة، يجتمع الوسطاء الخميس في القاهرة، بحثاً عن حل يوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط تقارير تكشف تواصل المعارك في أجزاء عدة من مدينة غزة، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أنهى عملياته في حيّ الشجاعية.
«مفاوضات هادفة»
في الدوحة، لم يرشح شيء بعد عن جولة المفاوضات الجديدة الهادفة للتوصل إلى هدنة في القطاع، بعد تسعة أشهر من الحرب، تشمل إطلاق الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي أشعل الحرب.
«قتلى»
وأشارت وزارة الصحة في غزة الخميس إلى وقوع «عشرات القتلى غالبيتهم من الأطفال والنساء» في القطاع خلال الساعات الماضية والعثور على ستة قتلى في الشجاعية.
«العمليات تتواصل»
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، أنه يواصل عملياته ضد مقاتلين «متحصنين في مقر الأونروا في وسط غزة»، موضحاً أن قواته «رصدت كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة المقرّ العام تشمل مسيّرات وقنابل يدوية وعبوات ناسفة وقاذفات صاروخية». وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس إن الجيش «قام بتفجير بعض المباني ونسف عشرات المنازل في محيط الأونروا». وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس وشهود والدفاع المدني في قطاع غزة، بأن غرب مدينة غزة يشهد قتالاً وقصفاً الخميس.
«لا مكان آمناً»
وأشار الدفاع المدني إلى «نزوح آلاف المواطنين، بينما لا مكان آمناً، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غرب غزة». وكان الجيش الإسرائيلي ألقى الأربعاء آلاف المناشير باللغة العربية على مدينة غزة تحدّد للسكان «طرقاً آمنة» للخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذّر الجيش من أنّ «مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة».
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه وفقاً لتقديراتهم، كان 350 ألف شخص تقريباً لا يزالون داخل مدينة غزة قبل المناشير. قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هذه التوجيهات الجديدة «لن تؤدي إلّا إلى زيادة المعاناة الجماعية للعائلات الفلسطينية التي تمّ تهجير العديد منها عدة مرات».
«نزوح واسع»
وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أن معارك الأيام الأخيرة دفعت 350 ألف شخص إلى طرق النزوح مجدداً. وكرر التأكيد أن «لا مكان آمناً» في قطاع غزة الذي نزح أكثر من 80% من سكّانه الذين يعيشون في ظروف «كارثية»، وفق الأمم المتحدة.
«كم مرة سننزح بعد؟»
وقالت أم نمر الجمال التي نزحت من أحد أحياء غزة مع عائلتها «هذه المرة الـ12 التي ننزح فيها. كم مرة سننزح بعد؟ ألف مرة؟ إلى أين سنصل في النهاية؟ إلى أين نذهب؟ لم تعد لدينا طاقة للصبر».
«مدينة أشباح»
وتحدّث الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل عن «تدمير هائل للبنية التحية والمربعات السكنية في حي الشجاعية» الذي تحوّل إلى «مدينة أشباح»، مناشداً «المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرّك». وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس بعض سكان الشجاعية يمشون وسط الركام محاطين بدمار هائل. وفي جنوب قطاع غزة، تحدث شهود في شمال مدينة رفح عند الحدود مع مصر عن قصف إسرائيلي كثيف. وأكدت إسرائيل أنها اعترضت خمس «مقذوفات» أطلقت من رفح على جنوب إسرائيل.
«ما مصير المفاوضات؟»
على الصعيد الدبلوماسي وبعد أشهر بذلت خلالها جهود لم تفض إلى نتيجة، يوجد رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع في الدوحة منذ الأربعاء، على ما أفاد مصدر مطلع على المفاوضات. كما يوجد في العاصمة القطرية مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام برنز. وخلال لقاء الأربعاء في القدس مع منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكورك، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه العمل على اتفاق لوقف إطلاق النار «طالما يتم الالتزام بخطوط إسرائيل الحمراء». وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران الأربعاء لوكالة فرانس برس إن إسرائيل «تحاول الضغط في المفاوضات من خلال تكثيف عمليات القصف والتهجير وارتكاب المجازر». ورأى بدران أن الحكومة الإسرائيلية «تأمل بأن تتنازل المقاومة خلال المفاوضات عن مطالبها المشروعة» التي تشمل وقف إطلاق نار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. لكنه أكد أن «استمرار المجازر يدفعنا للتمسك بمطالبنا». وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأربعاء دعم موقف حماس في المفاوضات، مكرراً أن التوصل إلى اتفاق ينهي فوراً هجمات حزبه من جنوب لبنان.
https://tinyurl.com/mrz3bdk