بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعدت حدّة المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله»، وإسرائيل، عبر حدود لبنان الجنوبية، وشنت طائرات إسرائيلية مزيداً من الغارات على القرى والبلدات الجنوبية، بالتزامن مع قصف مدفعي من العيار الثقيل، فيما قصفت طائرات مسيّرة ل«حزب الله» أهدافاً ومستوطنات إسرائيلية في الجليل، ما أدى إلى مقتل جندي، وإصابة اثنين آخرين، بجروح بليغة، وإلحاق أضرار كبيرة بالمناطق المستهدفة، في حين توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بالتصعيد ضد الحزب، واغتيال المزيد من كوادره. وشنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على بلدات لبنانية جنوبية، بينها الجبين، وطير حرفا، بينما استهدف القصف المدفعي العديد من البلدات الجنوبية، بينها الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، حامول، طيرحرفا، الضهيرة، عيتا الشعب ويارين، ما أدى إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق جراء استخدام القذائف الفسفورية. وفي المقابل، اعلن «حزب الله» في بيان، أن مقاتليه نفّذوا هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب كابري، في الجليل، مستهدفين أماكن القيادة، وتموضع أطقم وضباط إدارة النيران، ومرابض المدفعية، وأصابوهم بشكل مباشر، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة في منطقة كابري، بالجليل الغربي. كما اعلن عن استهداف التجهيزات الفنية المستحدثة في موقعي المالكية وحدب يارين، وكذلك عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع حانيتا.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي في الساعة الماضية، تم تحديد عدة طائرات من دون طيار تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وسقطت في منطقة الجليل الغربي». وأضاف الجيش أنه بخلاف الطائرات المسيّرة التي سقطت، فقد جرى اعتراض «عدد من الأهداف الجوية التي تم رصدها من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية». وفي ذات السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقاً في سبب عدم إطلاق صفارات الإنذار عقب إطلاق «حزب الله» طائرات مسيّرة وانفجار إحداها في هضبة الجولان، ما أدى إلى إصابة جندية. وقال الجيش في بيان إن «جندية إسرائيلية أصيبت بجروح طفيفة نتيجة انفجار طائرة من دون طيار في هضبة الجولان، الليلة قبل الماضية»، مبيناً أنه «تم إطلاق ثلاث طائرات مسيّرة من لبنان في الهجوم، وسقطت قرب مفترق بيت هميش في شمال إسرائيل».
إلى ذلك، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال مشاورات أمنية مع قائد المنطقة الشمالية، وعدد من الضباط، إنه يجب زيادة الوضع صعوبة بالنسبة لما وصفه بالعدو في الجانب الآخر، بهدف تفكيك قوته، ورفع احتمالات التوصل إلى شروط جيدة لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.