قاد المهاجم «البديل السوبر» لاوتارو مارتينيز الأرجنتين إلى الاحتفاظ باللقب والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في كوبا أمريكا لكرة القدم عندما سجل هدف الفوز على كولومبيا 1-0 بعد التمديد في المباراة النهائية الأحد على ملعب «هارد روك» في ميامي.
وسجل مارتينيز الذي لعب في الدقيقة 96، الهدف إثر تمريرة حاسمة من البديل الآخر جيوفاني لو سيلسو (112).
وهو اللقب السادس عشر للأرجنتين في 30 مباراة نهائية في المسابقة (حلت وصيفة 14 مرة) ففكت شراكة الرقم القياسي في عدد الألقاب مع أوروجواي (15).
وصنع «ألبيسيليستي» التاريخ كونه أصبح أول منتخب في القارة الأمريكية الجنوبية يفوز بثلاث بطولات كبرى توالياً، بعد كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022. وعادلت الأرجنتين إنجاز المنتخب الوحيد الذي نجح قبلها في تحقيق هذا «الهاتريك» وهو إسبانيا التي توجت بطلة للعالم عام 2010 بين لقبيها في كأس أوروبا عامي 2008 و2012.
وأوقفت الأرجنتين السلسلة الرائعة لكولومبيا في 28 مباراة دون خسارة وحرمتها من اللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 2001 في ثالث مباراة نهائية لها بعد خسارتها نسخة 1975.
ويبقى العزاء الوحيد لكولومبيا اختيار قائدها خاميس رودريغيز أفضل لاعب في البطولة.
وتوجت الأرجنتين مشوارها الرائع في النسخة الحالية، حيث حققت الفوز في 5 مباريات من أصل ست دون أن تهتز شباكها، ما توَّجَ حارس مرماها إيميليانو مارتيني. أفضل حارس في البطولة، ونجحت في تحقيق الانتصار رغم إصابة نجمها وقائدها ليونيل ميسي في الدقيقة 64 وخروجه باكياً.
وسقط ميسي على أرضية الملعب بعدما فقد توازنه خلال محاولته استعادة كرة في منتصفه في الدقيقة 64، فمسك بفخذه الأيمن وطلب تدخل الجهاز الطبي الذي حاول إسعافه دون جدوى، فتم استبداله بجناح فيورنتينا الإيطالي نيكولاس غونساليس.
وخرج ميسي وهو يعرج بعد دقيقتين وسط هتاف الجماهير، وبمجرد جلوسه على مقاعد البدلاء، لم يستطع احتواء دموعه، كما وضع ثلجاً على كاحل قدمه اليمنى.
وحمل دي ماريا وأوتاميندي الكأس مع ميسي لحظة الاحتفال بها عقب تسلم الميداليات الذهبية.
وتأخر انطلاق المباراة لمدة ساعة و22 دقيقة بسبب فوضى الجماهير التي اقتحمت الملعب بالقوة، واستخدمت الشرطة القوة واعتقلت أشخاصاً عدة حاولوا دخول الملعب بدون تذاكر على ما يبدو.