أجرى الحوار: مسعد عبد الوهاب
فتح اللواء «م» ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للكاراتيه نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه قلبه ل «الخليج الرياضي» كاشفاً عن تحديات تعترض مسيرة اللعبة تخص قلة الدعم المادي المخصص لبند المشاركات.
وطالب الرزوقي بلقاءات مع الاتحادات يتم خلالها بحث ومناقشة المشاكل التي تعترض عملها، ووضع الحلول لتذليل كل المعوقات من أجل النهوض بالقطاع الرياضي ليوازي النهضة الهائلة لكل القطاعات الأخرى التي وصلت إلى مصاف الريادة عالمياً.
وتطرقنا مع الرزوقي إلى جرده حساب الموسم الحالي 2023 – 2024 لمعرفة مردود اللعبة من كافة النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية والتحكيمية، ومحصلة الحوار في السطور التالية:
* في البداية ما تقييمك للموسم الحالي والدرجة التي تمنحها لمردوده؟
– توجد معايير للتقييم ووفق ذلك لا أعطي موسمنا المنتهي درجة امتياز بل جيد جداً.
* ولماذا جيد جداً وكاراتيه الإمارات في الوقت الحالي أصبح ملء السمع والبصر؟
– نحن دائماً نسعى لتشكيل فريق عمل واحد كاتحاد وأندية، سواء كانت حكومية أو خاصة، وهدفنا الأساسي الارتقاء برياضة الكاراتيه إلى مستوى محسوس يحقق شقين، الأول يتصل بالإنجازات وهذا نجحنا فيه بشكل لا بأس به من خلال إنجازات تحققت هذا الموسم على المستوى الخليجي وفي الدورة الإدارية الحالية عموماً، والشق الثاني هو الوصول لمستوى رضا الشارع الرياضي وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرضا من محبي اللعبة من أهم مؤشرات نجاح العمل.
* من سياق كلامك، هل أرضيتم الشارع الرياضي؟
– بصراحة لا، لم نرض الجميع لأننا لم نصل بعد إلى الحالة المثالية.
* لماذا؟
– الرياضة منظومة ويجب أن تتكامل بكل عناصرها، والاتحاد جزء من هذه المنظومة ويعمل تحت إشراف مؤسسات رياضية أخرى هي الهيئة واللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية أيضاً ذات صلة بالشأن، ومع احترامي لكل هذه الجهات نحن لم نصل بعد لتوحيد الرؤى والأفكار للارتقاء برياضة الإمارات لمستوى طموحات قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات الكريم.
غياب الفكر الموحد
* هل تقصد وجود حالة من عدم التكامل بين هذه الجهات؟
– يجب أن يكون الفكر موحداً، قد نختلف في الآلية التي تنفذ بها الفكرة لكن تبقى العلاقات الطيبة بيننا كأطراف نسعى لمصلحة عامة، ولي وجهة نظر شخصية في هذا الخصوص، وأقترح عقد اجتماعات دورية لا تقل عن 4 اجتماعات ربع سنوية مع كافة الاتحادات، يتم خلالها بحث المشاكل وتبادل الآراء، فكلنا في النهاية فريق واحد يشمل الألعاب الفردية والجماعية، ونحن كمسؤولين موجودين على الساحة المحلية، ومنا من لديه مناصب دولية لذلك توجد أفكار يجب أن نناقشها، لا بد أن تكون لنا خطة موحدة هدفها الأول الارتقاء بالرياضة الإماراتية إلى المستوى الذي تسعى له قيادتنا الرشيدة والجهة الأم المسؤولة عن الرياضة بالطبع.
* وكيف يكون ذلك؟
– من خلال التواصل والتشاور والاستفادة من الآراء، فمن الطبيعي أن لنا كمسؤولين وجهات نظر وأفكاراً نريد طرحها من أجل الارتقاء بالرياضة وهذا هدف عام لنا جميعاً، كما أنه من الطبيعي أن تكون هناك مشاكل لابد من حلها، فهناك بعض المعاناة لابد من توصيلها للمسؤولين ويجب التوافق في وجهات النظر ورؤية موحدة وفكر موحد، كما يجب أن نبحث ملف من يمثلنا بالخارج ومن لا يمثلنا، هذه كلها آراء يجب أن تطرح على بساط البحث.
نقلة نوعية
* توجد اجتماعات دورية تعقدها اللجنة الأولمبية ألا يكفي ذلك؟
– نحن نلتقي في اجتماعات اللجنة الأولمبية الخاصة بالجمعية العمومية لمناقشة واعتماد الموازنات، أنا أتكلم عن اجتماعات تخصص للمكاشفة والمصارحة وبحث مشاكلنا والتحديات التي تواجه عملنا من أجل التوصل لحلول.
* ما تقييمك لاتحاد الكاراتيه والدورة الإدارية على مشارف الانتهاء؟
– بالتأكيد الاتحاد حقق نقلة كبيرة على جميع الاتجاهات فقد أصبح أكثر انتشاراً على المستوى المحلي والخليجي والعربي والإقليمي «غرب آسيا»، وأيضاً على المستويين الآسيوي والدولي، وعيالنا موجودون في كافة مواقع العمل الإداري والفني ونستفيد بالطبع من وجودهم والخبرات التي اكتسبوها، وتوجد زيادة في عدد الأندية والجهات التي تشارك في البطولات، كما أنها المرة الأولى التي ينتهي فيها الموسم وجدول الموسم الجديد جاهز وهذه كلها مؤشرات لاستقرار العمل.
تقييم العمل
* هل أنت راضٍ عن ما تحقق على المستوى الفني وما تقييمك لعمل إدارة الاتحاد في هذا الخصوص؟
– أعطيهم علامة جيد، لست راضياً كل الرضا فلم نصل بعد إلى درجة الامتياز فرياضة الكاراتيه تبدأ من مستوى الأعمار السنية،وعندما نقول الرياضة تحكمنا الموازنات المخصصة للصرف على أوجه النشاط، مع الإشارة إلى أن الكلفة التشغيلية عبارة عن إيجار المقر ورواتب الموظفين، فالهمّ الأكبر عندنا المشاركات، فكيف يمكننا تحقيق نتائج بدون إعداد جيد ومشاركات لمنتخباتنا في كل المراحل السنية في كل البطولات المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي؟
* ألا تكفيكم الميزانية؟
– بالتأكيد ليست كافية وأنا أتكلم عن الدعم الخاص بالمشاركات التي تستلزم إعداد ومعسكرات اتحادنا يحصل على 300 ألف درهم للمشاركات، وهذا المبلغ لا يكفي لسفرة واحدة ويجب أن لا ينظر في الموازنة للرقم ككل متضمناً الكلفة التشغيلية المتضمنة رواتب الموظفين والأجهزة الإدارية والفنية للاتحاد.
معاناة شباب الكاراتيه من توقف التدريبات
كشف اللواء «م» ناصر الرزوقي النقاب عن مشكلة تتصل باللاعبين الشباب ممن يؤدون الخدمة الوطنية بقوله: «الخدمة الوطنية شرف لأي شاب مواطن ورياضي وتسمو فوق كل الغايات، ولكن تواجهنا مشكلة تكمن في أن بعض اللاعبين من فئة الشباب لديهم أرقام تؤهلهم للأولمبياد لكنهم يحرمون بسبب توقف التدريبات لفترة طويلة، تسبب تدني مستواهم وقد طلبنا أن نذهب إليهم في مكان تأدية الخدمة ونرسل إليهم المدربين لتلقي التدريبات للمحافظة على مستواهم، وهذه من الأمور التي نحتاج لمناقشتها، صحيح أن الكاراتيه لم يدخل أولمبياد باريس 2024، لكنه معتمد في أولمبياد الشباب.