حصل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على دعم إضافي من قادة نافذين في الحزب الجمهوري، وأعرب كل من نيكي هايلي، ورون ديسانتيس، المنافسين الرئيسيين السابقين له في سباق الترشيح للبيت الأبيض، عن تأييدهما الكامل لترشحه، وبينما يواصل نجم ترامب السطوع، أظهر استطلاع جديد للرأي، أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يريدون أن ينسحب مرشح حزبهم، الرئيس جو بايدن، من سباق انتخابات الرئاسة.
وبينما أطلق عناصر من الشرطة الأمريكية النار على شخص مسلح وأردته قتيلاً في محيط موقع انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري، في ميلووكي، وعثرت بحوزته على بندقية، أعرب المتحدثون في المؤتمر عن الولاء لترامب، واصفين إياه بالزعيم المضحي الذي أخذ أمريكا إلى أعلى مستوياتها. وأشادت نيكاي هايلي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، بترامب، وحثت أنصارها على التصويت له على حساب بايدن «من أجل أمتنا». وقالت بعد صعودها إلى المسرح وسط مزيج من الهتافات وصيحات الاستهجان «ليس عليك أن تتفق مع ترامب بنسبة 100 في المئة للتصويت له».
أما رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا المحافظ الذي تعثرت حملته الانتخابية في وقت مبكر من العام، فقد حظي بترحيب حار من الجمهور عندما هاجم بايدن، باعتباره أكبر من أن يتمكن من تولي المنصب. وابتسم ترامب وصفق من مقعده، حيث جلس إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس. وقام منافسون سابقون آخرون، مثل فيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي السابق، إضافة إلى وزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق، بن كارسون، وسيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وسيناتور تكساس تيد كروز.
في المقابل، يدعم أكثر من ثلثي الديمقراطيين انسحاب مرشحهم بايدن من السباق الرئاسي، وفق أحدث استطلاعات الرأي. وكشف استطلاع أجراه مركز «أب- نورك»، وتم معظمه قبل محاولة اغتيال ترامب، يوم السبت الماضي، أن 65% من الديمقراطيين يقولون إن بايدن «يجب أن ينسحب». كما يقول 7 من كل 10 أمريكيين بالغين، إن على بايدن مغادرة سباق الانتخابات، المقررة في نوفمبر/ تشرين الأول المقبل.
كما أن هناك ما يقرب من نصف الديمقراطيين ليسوا واثقين، على الإطلاق، من أن بايدن لديه القدرة العقلية اللازمة للعمل كرئيس، مقارنة بالثلث في استطلاع، أجري في فبراير/ شباط الماضي.
وفي السياق نفسه، أظهر استطلاع رأي أجراه مركز «بلو لابس»، أن بايدن خسر الدعم في 14 ولاية. وأشار الاستطلاع، الذي نشرته شبكة «سي إن إن»، إلى أن «ترامب يتفوق على بايدن في ولايات أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، وبنسلفانيا، وويسكونسن، والتي تمكن الرئيس الحالي من قلبها لمصلحته في انتخابات 2020». وأضاف أن «الأمريكيين في نيفادا، وكولورادو، ومينيسوتا، وماين، ونيو مكسيكو، وفيرجينيا، ونيو هامبشاير، وجزء من نبراسكا، يفقدون الثقة أيضا ببايدن».
وفي تطور مفاجئ، أعلن بايدن أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه «حالة طبية»، وفق مقتطفات من مقابلة أذيعت أمس الأربعاء، بعد أن صار وضعه الصحي بالمرصاد.
وفي مقابلة مع قناة «بي إي تي» التلفزيونية الموجهة للأمريكيين من أصل إفريقي حين سئل عن إمكانية تفكيره بالانسحاب من السباق الرئاسي، قال بايدن «اذا ظهرت لدي حالة طبية، إذا جاء أحدهم أو الأطباء وقالوا: أنت تعاني من هذه المشكلة أو تلك المشكلة».
على صعيد آخر، أكّد ترامب، أنّ تايوان «يجب أن تدفع» للولايات المتحدة في مقابل الدفاع عنها في مواجهة الصين، مثيراً شكوكاً بشأن العلاقات بين واشنطن وتايبيه، في حال فوزه.
وكان ترامب يجيب عن سؤال خلال مقابلة مع موقع «بلومبيرغ بيزنيسويك»، عمّا إذا كان سيدافع عن تايوان التي تقول بكين إنّها جزء من أراضيها. (وكالات)