تقدّم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، أمس الخميس، اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، في وقت أصيب ثلاثة مستوطنين في عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة مستوطنين شمال طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، بينما دعت واشنطن إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين عن أعمال العنف التي ترتكب في الضفة الغربية.
ودعا بن غفير إلى مواصلة الحرب الإسرائيلية على غزة خلال اقتحامه المسجد الأقصى، وقال إن على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ألا يستسلم في أي صفقة لإعادة الرهائن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الاقتحام هو الثالث لبن غفير للمسجد الأقصى خلال أقل من عام، إذ كان اقتحمه في السابع والعشرين من يوليو/تموز الماضي، وقبله في الثاني والعشرين من مايو/أيار الماضي.
من جهة أخرى، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مركبة مستوطنين «تعرضت لتفجير قرب مستوطنة «حرميش»، وأشارت إلى أن مصدر الانفجار لم يعرف بعد. وقالت إن الانفجار أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح في موقع الانفجار، وأضافت أن قوات من الجيش والشرطة هرعت إلى الموقع.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهود «لمحاسبة» المستوطنين المتطرفين المسؤولين عن ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافة إن «العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد المتطرفين تتعلق بتوجّه واسع النطاق من العنف المتزايد الذي شهدناه للأسف خلال الأشهر القليلة الماضية، وبضرورة أن تبذل إسرائيل مزيداً من الجهد لمحاسبة الأشخاص على أفعالهم». وذكر أن «الحكومة الإسرائيلية اتخذت بعض الإجراءات لكبح عنف المستوطنين في الضفة الغربية»، لكنه أضاف أن «هذه الإجراءات لم تكن كافية». (وكالات)