قطاع غزة – أ ف ب
أعلن مستشفى في قطاع غزة، السبت، إنقاذ طفل من رحم أمه الفلسطينية، بعد مقتلها في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات.
وأفادت خدمات الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، أن المرأة الحامل في شهرها التاسع، هي من بين 24 شخصاً على الأقل قتلوا جراء سلسلة غارات جوية نفذت خلال ليل الجمعة السبت. وقتل في هذه الغارات ستة أفراد من عائلة واحدة.
وأكد مسؤول في مستشفى «العودة»، أن عُلا عدنان أصيبت بجروح خطرة، خلال قصف على مخيم النصيرات وسط غزة، أدى إلى مقتل امرأتين أخريين وطفل.
وأكد رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى العودة رائد السعودي، أن المرأة توفيت متأثرة بجراحها إثر وصولها إلى المستشفى.
وأضاف: «بعد وفاتها، أجرى أطباء صورة صوتية للتأكد من حالة الطفل، ولاحظوا أن قلبه ينبض»، فاستدعوا الجرّاحين.
وقال جرّاح الطوارئ الدكتور أكرم حسين، إن الجراحين «أجروا على الفور عملية قيصرية، وأخرجوا الطفل». وأكد أن «الطفل بخير، ونُقل إلى مستشفى شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح المجاورة، بعد وضعه في حاضنة.
وأفاد الدكتور حسين بأن المولود الجديد صبي، وأن والده أصيب بالقصف، ونُقل إلى المستشفى نفسه.
وقال الجيش الإسرائيلي في السبت، إنه قضى على مقاتلين خلال معارك في غزة، في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية الأسبوع، أن على بلاده «زيادة الضغط» العسكري على حركة «حماس».
وقالت «حماس» في بيان السبت، إن إسرائيل «تواصل القصف المكثَّف، وحرب الإبادة على المدنيين العزّل في كل قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء خلال ال24 ساعة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء».
وأضافت أن مواصلة إسرائيل «حرب الإبادة» وقتلها عشرات المدنيين خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة هو «رد عملي على رأي محكمة العدل الدولية» الذي صدر الجمعة.
واعتبرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 «غير قانوني»، ويجب أن ينتهي «في أسرع وقت ممكن». ورحب الفلسطينيون بالقرار «التاريخي» الذي وصفته إسرائيل بأنه «كاذب».
وقتل في الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 39 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال فيما بات أغلب سكان القطاع، مهجّرون، وعلى شفير المجاعة وفي أمسّ الحاجة إلى مساعدات إنسانية.