متابعة: ضمياء فالح
كشف تقرير عن تحذير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كابتن المنتخب، لزملائه من ترديد الأنشودة المثيرة للجدل، الموجهة للاعبي منتخب فرنسا، عقب الفوز على كولومبيا وحصد لقب كوبا أمريكا للمرة الثانية على التوالي، لكن اللاعبين وعلى رأسهم إينزو فيرنانديز نجم تشيلسي تجاهلوا التحذير. وقال رودريغو دي بول نجم أتلتيكو مدريد ومايسترو وسط المنتخب: «ليو لم يسمح لنا بترديد أنشودة ضد البرازيل في 2021 في أرضية الملعب لأنه يعرف ما سيحصل من ضجة، لكن في الفندق القصة مختلفة وصعد بنفسه على الطاولة».
وظهر ميسي في شريط فيديو بعد فوز الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا 2021 وهو يمنع زملاءه من ترديد أنشودة «برازيليرو، برازيليرو» وأشار بسبابته لهم وقال «لا» قبل أن يغادرهم، وأضاف دي بول: «في يوم فوزنا على كولومبيا سمعنا أن ميسي وأنخيل دي ماريا في مزاج مختلف وذهبنا للبحث عنهما فور فوزنا بالمباراة وقال لنا ليو: «لا أحد يتكلم بالسوء عن أحد، الآن سنحتفل».
جاء تصريح دي بول بعد إقالة رئيس البلاد خافيير ميلي لنائب وزير الرياضة الأرجنتيني خوليو غارو بسبب مطالبته ميسي بتقديم اعتذار رسمي عن سلوك اللاعبين.
ودخل نجم تشيلسي السابق ديمبا با، المولود في فرنسا من أصول إفريقية، الجدل وكتب تغريدة: الأرجنتين، أرض وملجأ النازيين الهاربين منذ 1945، الرئيس بيرون آوى مجرمي الحرب.
في المقابل، دافع نجم ليفربول أليكسيز ماك أليستر عن زملائه في المنتخب وقال: عليك أن تكون حذراً فيما تقول وتكتب خصوصاً في أوروبا حيث تكون مثل هذه الأمور أكثر حساسية من هنا، في الواقع لسنا بلداً عنصرياً ولسنا معتادين على التحدث عن العنصرية كثيراً لكنه موضوع مهم. إينزو اعتذر وشرح ما حصل ولا أعتقد أن هناك المزيد لنقوله. نحن نعرف إينزو ونعرف أن قلبه طيب وهو ليس عنصرياً.
من جهتها، اعتذرت الحكومة الأرجنتينية من فرنسا عن تصريحات نائبة الرئيس فيكتوريا فيارويل التي وصفت باريس بـ«المستعمرة» والفرنسيين بـ«المنافقين» بعد الجدل الدائر حول هتافات عنصرية بحق لاعبي فرنسا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني خلال مؤتمر صحفي إن كارينا مايلي، سكرتيرة الرئاسة وشقيقة الرئيس خافيير مايلي، توجهت إلى السفارة الفرنسية في العاصمة بوينوس آيرس الخميس «لتوضيح أن التعليق المؤسف الذي تم الإدلاء به على وسائل التواصل الاجتماعي كان شخصياً».
وتابع «ليس موقف الحكومة هو الخلط بين المشاعر الرياضية والقضايا الدبلوماسية».
وكانت فيارويل نشرت الأربعاء عبر منصة «إكس» رسالة دعم للاعب خط وسط تشيلسي إنزو فرنانديز الذي شارك في الهتافات العنصرية.
وكتبت نائبة الرئيس «لن يقوم أي بلد استعماري بترهيبنا بسبب هتافات كرة القدم أو قول الحقائق التي لا يريد الاعتراف بها. كفى من التظاهر بالسخط أيها المنافقون. إنزو أنا أدعمك».
ويأتي هذا الجدل مع ترقب وصول الرئيس مايلي إلى باريس بدعوة من الحكومة الفرنسية لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية.