أمر فريق ريد بول للفورمولا1 سائقه الهولندي ماكس فيرستابن بطل الموسم الماضي، بعدم السهر لساعات متأخرة في ممارسة ألعاب الفيديو التفاعلية، وذلك بعد تقرير كشف عن سهره إلى الساعة الثالثة فجراً يوم خسارته لقب جائزة المجر الكبرى في العاصمة بودابست واحتلاله المركز الخامس فيها.
وهذه أول مرة يصوم فيها فيرستابن عن التتويج لـ3 سباقات على التوالي منذ موسم 2021، وعلق هيلموت ماركو مستشار الفريق: «انتقاد ماكس جاء سريعاً ولا عجب، يبدو نحيلاً وأمضى نصف ساعات الليل في لعب سباقات افتراضية. اتفقنا معه على عدم اللعب في وقت متأخر بعد اليوم».
وينتظر فيرستابن عقوبة بإرجاعه للمركز الـ10 في جائزة بلجيكا الأحد المقبل بسبب تجازوه الحد الأقصى للمحرك في جائزة المجر وشوهد السائق غاضباً وتشاجر مع الطاقم وقال: «لا يا صديقي، لا توصيني بهذا الهراء الآن»، ثم قال لمهندس الفريق جيانبييرو لامبياز: «حسناً، أنتم أعطيتموني هذه الاستراتيجية الهراء وأنا أحاول إنقاذ ما تبقى».
وكاد فيرستابن أن يصطدم مع سيارة هاميلتون سائق مرسيديس واتهمه البريطاني بالمخاطرة وعندما شكك بطل العالم السابق نيكو روزبرغ في احترافية فيرستابن علق: «فليذهبوا جميعاً للجحيم».
بدا رد فيرستابن أشبه بردة فعل مراهق مدمن على البلاي ستيشن، لكن سباقات ألعاب الفيديو التفاعلية مهمة كأهمية السباق على الأرض ويشارك فيها سائقون من جميع أنحاء العالم وتحتسب فيها النقاط مثل سباقات الفورمولا1 الحقيقية، ولا يشارك فيها سوى السائقين الشباب وفق ما قاله فيرستابن عنها. ويتضمن جهاز فيرستابن كرسي سباقات ومقوداً مصمماً خصيصاً له ودواسات تشبه الموجودة في السيارة الحقيقية و4 شاشات كبيرة تصل قيمتها لـ10 آلاف استرليني، وخصص «تييم ريد لاين» منتج اللعبة وراعي فريق ريد بول العام الماضي مكاناً في مدينة تيلبرغ الهولندية كي يسمح للسائقين الذين يرعاهم إلى جانب فيرستابن بالمنافسة في سباقات الفيديو.
تصل جائزة البطل في السباقات الافتراضية لـ1.1 مليون استرليني وهو مبلغ لطيف يضاف لـ43 مليون استرليني التي يتقاضاها فيرستابن سنوياً، لكن السائق يرفض دائماً تسلم الجائزة ويعيدها للفريق. فيرستابن ليس الوحيد المولع باللعبة فهناك أيضاً البريطاني لاندو نوريس وفازا معاً بسباق الـ24 ساعة في 2019، لكن تراجع اهتمام نوريس بها وبقي سائق ريد بول يعتبرها أفضل تشتيت للتفكير المفرط.