أشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لقطاع الرياضة في الدولة، وتوفير كل الرعاية والاهتمام للرياضيين من مختلف الألعاب، بهدف تعزيز مكانة الدولة على خريطة الرياضة العالمية، ومواصلة مسيرة النجاح والإنجازات الرياضية في كل المحافل الرياضية، لاسيما في المنافسات والبطولات الأولمبية، بما ينسجم مع حرص اللجنة الأولمبية الوطنية على تطوير نموذج رياضي مستدام، يعزز قدرات الكوادر الرياضية الوطنية، ويساعدها على تحقيق الإنجازات العالمية، وتسطير المزيد من النجاحات باسم رياضة الإمارات، والسعي نحو إعلاء راية الوطن في أكبر المحافل الرياضية.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة وفد الإمارات في فعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، حيث وجّه سموه، مسؤولي الوفد الرياضي للدولة في «باريس 2024» بتوفير جميع المقومات والإمكانات، وتسخيرها أمام الرياضيين، والعمل على دعمهم طوال فترة المنافسات للظهور بأفضل صورة ممكنة، والسعي مجدداً نحو تحقيق الحلم الأولمبي، معرباً سموه عن امتنانه لحرص جميع مؤسسات الدولة، الرياضية والعامة، على دعم وفدنا الرياضي المشارك في أولمبياد باريس 2024.
- 40 عاماً من المشاركات الأولمبية
وثمّن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، جهود الرياضيين الإماراتيين في مسيرة 40 عاماً من المشاركات الأولمبية، والتي بدأت تحديداً منذ عام 1984، في نسخة لوس أنجلوس، وكانت خير بداية لنجاحات ممتدة على مدار سنوات متتالية، بعزيمة أبناء الإمارات، وإصرارهم على رفع راية الوطن، وكتابة الأمجاد في سجلات أكبر المحافل التي تجمع الرياضيين من جميع أنحاء العالم؛ للتنافس وإعلاء القيم النبيلة، والمبادئ المثلى للحركة الأولمبية.
وأشار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن «المحطات التاريخية التي مرّت بها المشاركة الإماراتية في دورات الألعاب الأولمبية تدعو للفخر والاعتزاز، كما تدعو في الوقت ذاته، إلى التأمل، والاستفادة من التجارب الناجحة، والقامات الوطنية الملهمة التي أثرت مسيرة الدولة أولمبياً، بعد أن عززت الوفود الرياضية تواجدها، محفلاً تلو الآخر، وبصورة تدريجية، لتتجدد الطموحات والأهداف، وترتقي من التمثيل إلى المنافسة، ومن الاكتفاء بالظهور المشرف إلى الصعود على منصات التتويج، والنظر إلى العلم بشموخ واعتزاز».
وأضاف سموه، أن الاتحادات الرياضية استحقت التواجد في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد أن سعت على مدار السنوات الماضية، عقب انتهاء أولمبياد طوكيو 2020، إلى وضع الخطط، وتكثيف الاستعدادات لخوض غمار البطولات المؤهلة، وضمان التواجد في نسخة 2024، التي تعود بعد 100 عام إلى ذات المدينة، بطموحات جديدة، ورياضات متعددة يبلغ عددها 32 لعبة، فردية وجماعية، يتنافس فيها 10500 رياضي ورياضية، من جميع أنحاء العالم، على مدار 19 يوماً، من خلال 329 مسابقة.
- تدشين مبادرة البيت الأولمبي الإماراتي
وثمّن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الاهتمام البالغ بمشاركة وفد الإمارات في فعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، وتدشين مبادرة البيت الأولمبي الإماراتي على هامش الحدث، دعماً للحضور الإماراتي الوطني في أهم الأحداث الرياضية، إذ تقدمه اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بفكرته المستوحاة من مفهوم «البيت»، الذي يجسد جوهر المنزل الإماراتي التقليدي.
وفي هذا الصدد قال سموه «سعدنا بفكرة البيت الأولمبي الإماراتي الذي يقام بالتزامن مع مشاركة وفدنا في أولمبياد باريس، البيت منارة للتراث الوطني والثقافي والتاريخي في مناسبة عالمية، تحظى بمتابعة واسعة على كل الصّعد، وهي فرصة في الوقت ذاته لاطّلاع العالم على موروثاتنا ومكتسباتنا، والتعرف عن قرب إلى منجزات دولة الإمارات، ورقيّ قادتها، وأصالة شعبها»
كما نوه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالدور البارز، والسمعة الطيبة للقطاعات الوطنية، والكفاءة العالية لأبناء الوطن في المجالات كافة، والتي تثري المشهد من جميع الجوانب، مشيداً بتواجد الكوادر الشرطية الإماراتية في المواقع المختلفة لتأمين فعاليات ومسابقات دورة الألعاب الأولمبية بباريس، بما يدعم نجاح الحدث في إرساء رسائله ويعكس الثقة العالمية بالدولة، وقدرتها على إنجاح مختلف المحافل على المستويات كافة.
- تمثيل الوطن غاية سامية
وأضاف سموه «نشعر بالامتنان لما لمسناه من اهتمام كبير من جميع مؤسسات الدولة، الرياضية والعامة، لدعم الوفد الرياضي في أولمبياد باريس 2024، بما يعكس مدى الوعي بأهمية المشاركة، سواء من خلال المتابعة والتفاعل مع الرياضيين ومستجداتهم، وكذلك تقديم الدعم المعنوي إليهم، من الأندية الرياضية والاتحادات غير المشاركة في الألعاب الأولمبية.. تمثيل الوطن غاية سامية والالتفاف حول رايته واجب على الجميع في كل الأوقات».
ووجّه سموه، مسؤولي وفدنا الرياضي المشارك في باريس 2024، بتوفير جميع السبل والإمكانات، وتسخيرها أمام الرياضيين، والعمل على دعمهم طوال فترة المنافسات للظهور بأفضل صورة ممكنة، والسعي مجدداً نحو تحقيق الحلم الأولمبي، وتكرار إنجاز دورة الألعاب الأولمبية أثينا 2004، التي شهدت إنجازاً تاريخياً حين حصد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم ذهبية المركز الأول في منافسات الرماية المزدوجة من الحفرة، محققاً أول ميدالية أولمبية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك إنجاز أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 حين أهدى سيرجيو توما لاعب منتخبنا الوطني للجودو الإمارات الميدالية البرونزية ضمن منافسات وزن تحت 81 كجم.
ويحمل علم الدولة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 الذي يقام، الجمعة، على نهر السين، في التاسعة والنصف بتوقيت الإمارات، كل من: عمر المرزوقي، فارس منتخبنا الوطني بمسابقة قفز الحواجز والحاصل على أول ميدالية أولمبية للإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب ببوينس آيريس 2018، إلى جانب صفية الصايغ، لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات المشاركة في سباق الطريق، وهي أول لاعبة دراجات إماراتية وخليجية تتأهل إلى الأولمبياد، تطبيقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين الذي تشجع اللجنة الأولمبية الدولية على تطبيقه. ويتم تنظيم الحفل خارج الملعب للمرة الأولى بمسافة 6 كم، بإجمالي 94 قارباً تحمل 10,500 رياضياً، ويستمر لمدة 3 ساعات، و45 دقيقة.
- 14 رياضياً ورياضية
ويمثل وفد الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 14 رياضياً ورياضية، يرافقهم 24 إدارياً، وفنياً، ومعالجاً، حيث يتنافس الرياضيون في 5 ألعاب، هي: الفروسية، والجودو، والدراجات، والسباحة، وألعاب القوى، إذ يضم منتخبنا الوطني للفروسية المشارك في مسابقة قفز الحواجز كلاً من: عبدالله المري، وعمر المرزوقي، وعلي الكربي، وسالم السويدي.
ويمثل منتخبنا الوطني للجودو 5 لاعبين ولاعبة واحدة، وهم: نارمند بيان في وزن تحت 66 كجم، وطلال شفيلي في وزن تحت 81 كجم، وأرام جريجوريان في وزن تحت 90 كجم، وظافر آرام في وزن تحت 100 كجم، وعمر معروف في وزن فوق 100 كجم، بجانب اللاعبة بشيرات خرودي في منافسات السيدات للوزن الخفيف تحت 52 كجم.
وتخوض صفية الصايغ لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات سباق الطريق في الدورة الأولمبية بباريس، كما يشارك السبّاح يوسف راشد المطروشي في سباق 100 متر حرة، وتشارك السبّاحة مها عبدالله الشحي في سباق 200 متر حرة، فيما تشارك مريم محمد الفارسي عداءة منتخبنا الوطني في سباق 100 متر.
وتستهل رياضتا السباحة والجودو مشاركتنا في الدورة، الأحد، من خلال السبّاحة مها عبدالله الشحي في سباق 200 متر حرة، حيث تستضيف منافسات السباحة ساحة باريس لا ديفانس، وكل من اللاعبة بشلت كارلود في منافسات تحت 52 كجم، واللاعب نارمند بيان في منافسات تحت 66 كجم برياضة الجودو التي تستضيف منافساتها ساحة تشامب دي مارس.
ويستكمل وفدنا المشاركة في الـ30 من يوليو/ تموز الجاري، بمشاركة السبّاح يوسف المطروشي في سباق 100 متر حرة، فيما يشارك اللاعب طلال شفيلي في منافسات وزن 81 كجم برياضة الجودو، ويخوض اللاعب أرام جريجوريان يوم الـ31 من يوليو منافسات وزن تحت 90 كجم في رياضة الجودو.
ويستهل منتخبنا الوطني للفروسية مشاركته في مسابقة قفز الحواجز للفرق، في الأول من أغسطس/ آب، والتي تستمر على مدار يومين، وتقام بقصر فرساي، إلى جانب مشاركة اللاعب ظافر آرام في اليوم نفسه، في وزن تحت 100 كجم برياضة الجودو.
ويشهد يوم الثاني من أغسطس مشاركة اللاعب عمر معروف في وزن فوق 100 كجم في منافسات رياضة الجودو، وتخوص مريم الفارسي عداءة منتخبنا الوطني منافسات سباق 100 متر على ملعب فرنسا، فيما تنافس صفية الصايغ في سباق الطريق ضمن منافسات رياضة الدراجات في الرابع من أغسطس، إذ يقام السباق على جسر الكسندر الثالث، ويختتم منتخبنا الوطني للفروسية مشاركتنا في الدورة الأولمبية من خلال سباق الفردي لقفز الحواجز الذي يقام على مدار يومي الخامس والسادس من الشهر ذاته.
وتشهد النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من الـ 26 يوليو الجاري، وحتى الـ 11 من أغسطس المقبل، مشاركة 10500 رياضي من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة، من خلال 329 مسابقة، تقام منافساتها على 35 منشأة رياضية بحضور 20000 إعلامي، و45000 متطوعاً، وتشهد 754 حدثاً ما بين منافسات وفعاليات، إضافة إلى 350000 ساعة من البث التلفزيوني للحدث.