تعرضت آمال برشلونة الضعيفة في اللحاق بريال مدريد متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لضربة قوية بعد هزيمته المفاجئة والتاريخية 1-صفر أمام ضيفه قادش المهدد بالهبوط.
وخسر برشلونة لأول مرة في تاريخه في “كامب نو” أمام قادش، وعقد موقفه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عبر احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، كما قربت الخسارة الغريم التقليدي ريال مدريد من اللقب
ويملك ريال مدريد 75 نقطة، مقابل 60 لبرشلونة وأتلتيكو وإشبيلية و57 نقطة لريال بيتيس.
وكان فوز ريال مدريد في الرمق الأخير على مضيفه إشبيلية يوم الأحد قد وسع الفارق بينه وبين برشلونة الثاني إلى 15 نقطة، لكن فريق المدرب تشافي هرنانديز كان من المتوقع أن يضيق الفارق عندما يلتقي مع قادش في كامب نو.
لكن الأمور لم تسر جيداً مع أصحاب الضيافة أمام جماهير مستاءة من الأداء ولاحت أمام قادش أخطر الفرص في الشوط الأول وأهدر لوكاس بيريز فرصة هائلة لكسر الجمود.
وواصل قادش الضغط بعد الاستراحة ليسجل بيريز هدفاً في الدقيقة 48 قبل أن يهدر الفريق الزائر المزيد من الفرص الخطيرة لمضاعفة الغلة.
وحاول برشلونة العودة لكنه افتقد اللمسة الأخيرة ليتجرع أول هزيمة في 16 مباراة بالدوري تعود إلى ديسمبر/ كانون الأول.
وبهذا الفوز المفاجئ في كاتلونيا ترك قادش منطقة الهبوط للمركز 16 برصيد 31 نقطة من 32 مباراة.
وقال تشافي “حصلنا على ما يكفي من فرص لتحقيق النقاط الثلاث لكن علينا النهوض من هذه الكبوة والتفكير في المباريات المقبلة،علينا التحسن في أقرب وقت ممكن. عدنا للمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا ولكن علينا أن نستمر،كان أسبوعا سيئا للغاية ونحن بحاجة إلى تغيير حظوظنا في أسرع وقت ممكن”.
وباستثناء الخروج المفاجئ من الدوري الأوروبي على أرضه أمام اينتراخت فرانكفورت الأسبوع الماضي، شهد برشلونة صحوة تحت قيادة تشافي في الأشهر الأخيرة ليعود لسباق المنافسة على اللقب.
ولم يقتصر الأمر على خوضه 16 مباراة دون هزيمة في الدوري، بل فاز في سبع مباريات سابقة في الدوري على التوالي وسجل 22 هدفاً خلالها.
وبخلاف تسديدة عثمان ديمبلي، لم يظهر برشلونة بالشكل المطلوب في الشوط الأول بينما سعى قادش لتحقيق فوزه الأول على الإطلاق في كامب نو.
وجاءت الضربة الحاسمة في المحاولة الثالثة بعد أن تصدى مارك- أندريه تير شتيجن لمحاولة مرتين بشكل جيد بينما اختار بيريز اللحظة المثالية ليسجل هدفه الأول في الدوري هذا الموسم.
وأنقذ تير شتيجن برشلونة في عدة مناسبات أخرى وكاد البديل بيير-إيمريك أوباميانج أن يخطف التعادل لبرشلونة الذي خسر مباراتين متتاليتين على أرضه لأول مرة منذ 2003.