أصدرت كامالا هاريس أول إعلان تلفزيوني للانتخابات الرئاسية بعنوان «نختار الحرية»، أمس الخميس، قبل أن تتوجه إلى تكساس لإلقاء كلمة أمام نقابة معلمين، في ظل سعيها لتزخيم انطلاقة حملتها لمواجهة دونالد ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فيما برر الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي بضرورة تسليم الشعلة إلى جيل جديد، في حين واصل ترامب وقادة حزبه الجمهوري هجماتهم اللاذعة ضد الرئيس الديمقراطي ونائبته.
ويبدأ الإعلان الانتخابي بلقطات لوجه هاريس المبتسم خلف المنصة، وكلمة كامالا، وكلمة هاريس، والعلم الأمريكي. وتقول هاريس في الإعلان التلفزيوني: «في هذه الانتخابات، كل منا يواجه سؤالاً. ما هو نوع البلد الذي نريد أن نعيش فيه؟ هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أننا يجب أن نكون بلداً تسوده الفوضى. من الخوف. من الكراهية»، وتتزامن كلمات هاريس في الفيديو مع ظهور صورة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس.
وتتابع هاريس الكلام لتقول: «لكننا نختار شيئاً مختلفاً»، ومن ثم تتوقف عن الكلام ويعلو صوت صيحات جمهور يهتف: «كامالا! كمالا! كامالا!». ثم تتابع وتقول: «الحرية ليست مجرد العيش، ولكن للمضي قدماً، الحرية في أن تكون في مأمن من العنف المسلح. حرية اتخاذ القرارات المتعلقة بجسمك. نحن نختار مستقبلاً لا يعيش فيه أي طفل في فقر، حيث يمكننا جميعاً تحمل تكاليف الرعاية الصحية. حيث لا أحد فوق القانون». وتظهر الجملة الأخيرة حيث تعرض الشاشة صور عناوين صحف تحتوي على كلمات «مذنب»، «متهم»، «مدان»، في إشارة إلى ترامب.
وحظيت نائبة الرئيس الأمريكي بدعم كبير منذ إعلان ترشحها مكان الرئيس جو بايدن، إذ توحد الحزب الديمقراطي خلفها وحصلت على تأييد نقابات عمالية وناخبين سود ولاتينيين، إضافة إلى زيادة في جذب اهتمام الناخبين الشباب.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطاب من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، فجر أمس الخميس: إن الوقت قد حان «لتسليم الشعلة إلى جيل جديد».
وشرح بايدن للأمريكيين أسباب قراره التاريخي بالتنحي عن منصب المرشح الديمقراطي في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في أول ظهور علني له منذ إعلانه عن القرار في 21 يوليو/ تموز، حين مهّد الطريق أمام نائبته كامالا هاريس للترشح. وأكد بايدن، أن «الدفاع عن الديمقراطية، الذي بات على المحك، أكثر أهمية من أي لقب». وقال: «إنني أستمد القوة وأجد المتعة في العمل من أجل الشعب الأمريكي، ولكن هذه المهمة المقدسة المتمثلة في حماية اتحادنا لا تعنيني وحدي، بل تعنيكم أنتم وعائلاتكم ومستقبلكم، إنها تعنينا نحن الشعب».
وبالمقابل، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، خلال تجمع لأنصاره: إن هاريس كانت «مجنونة يسارية متطرفة».
وهاجم ترامب، خلال تجمع حاشد في شارلوت بولاية نورث كارولينا، كلاً من هاريس وبايدن، الذي وصفه بأنه الرئيس الأكثر ضرراً في تاريخ الولايات المتحدة. وقال ترامب: «على مدى ثلاث سنوات ونصف كانت الكذبة التي تدّعيها كامالا هاريس هي القوة الدافعة الليبرالية المتطرفة وراء كل كارثة ارتكبها بايدن». وأضاف: إنها «مجنونة يسارية متطرفة وستُدمر بلدنا إذا ما أتيحت لها الفرصة لتولي منصب رسمي». (وكالات)