تعهد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي مواجهة نفوذ «القوى الخارجية»، واجتمعا أمس الجمعة، مع نظرائهما من جنوب شرق آسيا في فينتيان عاصمة لاوس.
واتفق لافروف ووانغ على العمل معاً، «لمواجهة محاولات القوى الخارجية التدخل في شؤون جنوب شرق آسيا»، وفقاً لبيان صادر عن موسكو بعد اجتماعهما على هامش اللقاء السنوي للبلدان العشر الأعضاء في رابطة (آسيان). وأشار البيان إلى أنهما ناقشا أيضاً إنشاء «هيكل جديد للأمن» في أوراسيا، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، عن وانغ قوله: إن بكين «مستعدة للعمل مع روسيا للدفاع عن هيكل التعاون الإقليمي المتمركز حول آسيان، المنفتح والشامل» في مواجهة «العقبات والاضطرابات الخارجية».
اعتمدت روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» أمس الجمعة، بياناً مشتركاً بمناسبة الذكرى العشرين لانضمام روسيا إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا. وعقب اجتماع بصيغة «روسيا-آسيان» عقد ضمن الفعاليات الوزارية للرابطة في فينتيان عاصمة لاوس، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن روسيا ورابطة آسيان تواصلان تعزيز التنسيق في مجال الأمن. وأضاف: «خلال أكثر من ثلاثة عقود، أصبحت علاقاتنا شاملة حقاً، ويجري عمل هادف لتعميق التنسيق في مجالات السياسة والأمن لمواجهة التحديات والتهديدات الحديثة. ونحن نرى ديناميكيات إيجابية في المجالات العملية، بما فيها الاقتصاد والطاقة والزراعة والتعليم». وأكد لافروف قناعة موسكو أن «البنية المتمركزة حول الآسيان التي تقوم على الشمولية والمساواة، وتأخذ بالاعتبار مصالح الجميع، يجب أن تظل أساس الأمن والتنمية المستدامة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
ويتوقع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى لاوس صباح اليوم السبت لإجراء مباحثات مع نظرائه في آسيان، في إطار جولة جديدة في آسيا،تشمل ايضا فيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.(وكالات)