دراس – أ ف ب
ندد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الجمعة، بـ«الوجه غير الجدير بالثقة» لإسلام آباد، في الذكرى الـ25 للمعارك ضد جارتها، والتي خلفت ألف قتيل في كشمير المتنازع عليها، ما أثار غضب باكستان.
وقال مودي الذي وضع إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري للجنود الهنود الذين سقطوا، أمام حشود في بلدة دراس عند سفوح جبال الهيمالايا: «تتغير الأوقات، وتتغير الفصول، لكن أسماء أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل البلاد ستظل حية إلى الأبد».
وأضاف: «كانت الهند تحاول إحلال السلام في ذلك الوقت. ولكن باكستان أظهرت مرة أخرى وجهها غير الجدير بالثقة».
ومساء الجمعة، رفضت وزارة الخارجية الباكستانية التصريحات «العدوانية» لمودي. وأكدت الوزارة في بيانها، أن «التبجح والغلو في الوطنية يقوضان السلام الإقليمي، ويؤديان إلى نتائج عكسية تماماً في حل النزاعات الطويلة الأمد بين باكستان والهند، وخاصة النزاع الأساسي حول جامو وكشمير».
وتابعت: «في حين أن باكستان مستعدة لمواجهة الإجراءات العدوانية الهندية، إلا أنها تظل ملتزمة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة».
وتتّسم العلاقات بين الهند وباكستان، الجارتين النوويتين، بالفتور في أحسن الأحوال، منذ تقسيم شبه الجزيرة الهندية عام 1947.
ويتنازع البلدان السيطرة على منطقة كشمير التي كانت سبباً في اثنتين من الحروب الثلاث التي خاضاها منذ قيامهما.
وتتهم نيودلهي إسلام أباد بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه باكستان.
وفي عام 1999، بدأ القتال عندما عبر المسلحون المدعومون من باكستان إلى الأراضي الهندية في كارجيل، وهي نقطة نائية على الحدود المشتركة بين البلدين. وقُتل ما لا يقل عن 1000 شخص خلال الأسابيع العشرة التالية، لكن الصراع انتهى بدون تغيير الوضع الراهن على طول الحدود.
وانسحبت باكستان، بعد ضغوط شديدة لواشنطن التي شعرت بالقلق من تقارير استخباراتية تظهر أن إسلام أباد نشرت جزءاً من ترسانتها النووية في مكان قريب من الصراع.
وألقى رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف اللوم على قائد جيشه برويز مشرف، لإشعال الصراع بدون علمه، أو موافقته. وبعد أشهر، أطاح قائد الجيش، شريف في انقلاب. وكشمير مقسمة إلى شطرين بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947 وتشهد نزاعاً.