«الخليج» متابعات
تواجه أولمبياد باريس 2024 سلسلة من الأزمات التي تلطخ سمعتها وتثير القلق حول قدرتها على تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.
فقد شهدت هذه الدورة العديد من الحوادث التي تتنوع بين السرقات والمشاكل التنظيمية والأزمات الأخلاقية. من سرقة النجم البرازيلي زيكو التي كلفته خسارة نصف مليون يورو، إلى سرقة هاتف العداء السوداني ياسين عبدالله، وأحداث سرقة طالت فريق الدراجات الأسترالي ومركز تدريب منتخب الأرجنتين، إضافة إلى فضيحة أخلاقية تطارد لاعباً هولندياً، واستياء الكنائس من استخدام لوحة العشاء الأخير في حفل الافتتاح.
وتسببت أعمال التخريب في تعطل شبكة القطارات في فرنسا، وأدى تلوث مياه نهر السين إلى إلغاء تدريبات السباحة. هذه الأحداث تضع سمعة الألعاب الأولمبية على المحك، وتطرح تساؤلات حول مدى نجاح باريس في تجاوز هذه الأزمات واستعادة بريقها.
- سرقة النجم البرازيلي زيكو
تعرض نجم كرة القدم البرازيلية السابق زيكو لسرقة كلفته خسارة نصف مليون يورو، خلال وجوده في العاصمة الفرنسية باريس لحضور حفل انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية. وتقدم أرتور أنتونيس كويمبرا المعروف ب«زيكو»، بشكوى إلى الشرطة الفرنسية، عقب تعرضه لسرقة حقيبته من داخل سيارته شمال باريس، بعدما ترك النافذة مفتوحة. تضمنت الحقيبة ساعة ثمينة وألماسات تقدر قيمتها ب500 ألف يورو، إضافة إلى مبالغ مالية.
- سرقة العداء السوداني ياسين عبدالله
كشف العداء السوداني ياسين عبدالله عن سرقة هاتفه أثناء استعداداته للمشاركة في دورة الألعاب بالعاصمة الفرنسية. وقال: «تمت سرقة هاتفي أثناء تحضيراتي للأولمبياد، أنا معتاد على وضع هاتفي وحذائي في مكان ما عندما أتدرب في أمريكا، لكن في باريس وضعتهما في مكان صغير بالقرب من النهر، وفوجئت لاحقاً بالسرقة».
- سرقة فريق الدراجات الأسترالي
شهدت دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، حادثة سرقة قبل افتتاح منافساتها، بعد تعرض أحد أعضاء فريق الدراجات الأسترالي للسرقة قبل ساعات من ظهوره المرتقب. ووفقاً لصحيفة «هيرالد» الأسترالية، تعرض لوجان مارتين، نجم الفريق، لحادثة سرقة في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سُرقت متعلقات شخصية وكسر زجاج النافذة.
- سرقة مركز تدريب منتخب الأرجنتين
كشف مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي لكرة القدم، خافيير ماسكيرانو، أن مركز تدريب منتخبه في فرنسا تعرض للسرقة قبل الخسارة الفوضوية أمام المغرب في أولمبياد «باريس 2024». وقال ماسكيرانو: «لقد سرقونا في دورة الألعاب الأولمبية. لم نرغب في قول أي شيء بعد التدريب، لكن من الواضح أنه أمر غير مقبول أن تحدث مثل هذه الأمور».
- سرقة مسؤولة في مدينة ليل
سُرق جهازا كمبيوتر لمسؤولة عن تطوير الموقع الأولمبي في ليل من سيارتها أمام منزلها، ولم يتم الكشف عن طبيعة البيانات التي تحتويها.
- فضيحة أخلاقية تطارد لاعباً هولندياً
برزت قضية تتعلق بإطلاق صيحات استهجان على لاعب هولندي أدين باغتصاب طفلة في عام 2016، فور دخوله أرض الملعب.
- أزمة لوحة العشاء الأخير
أثارت فقرة في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 جدلاً وغضباً، بعدما تم استخدام لوحة العشاء الأخير الشهيرة في مقاربة مثيرة للجدل. وعبرت الكنائس حول العالم عن إدانتها لهذا العرض، معتبرة أنه يشكل إساءة للمسيحيين.
- أزمة تعطل قطارات فرنسا
استهدف «مخربون» شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة هجمات منسقة تسببت في تعطيل كبير لبعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحاماً في البلاد قبل ساعات من انطلاق حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في باريس.
وحضت جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم. وتجري حالياً إصلاحات، لكن حركة القطارات ستتعطل بشدة حتى نهاية الأسبوع على الأقل، وأعيدت القطارات إلى نقاط انطلاقها.
- إلغاء تدريبات السباحة بسبب تلوث مياه السين
تقرر إلغاء أول حصة تدريبية للسباحة في مسابقة الترياثلون بنهر السين بسبب سوء جودة المياه. ازدادت المخاوف من تلوث النهر، ما يضع الرياضيين في خطر. وعلى الرغم من محاولات إثبات نظافة النهر، تفاقمت المشكلة بسبب الأمطار المستمرة.
- سمعة الألعاب الأولمبية
تُظهر سلسلة الفضائح التي هزت أولمبياد باريس 2024 أن حتى أكبر الأحداث الرياضية ليست بمنأى عن المشاكل. فهل ستتمكن باريس من استعادة بريقها وتجاوز هذه الأزمة؟ أم أن هذه الفضائح ستترك ندبة دائمة على سمعة الألعاب الأولمبية؟ الأسئلة كثيرة والإجابات لا تزال غائبة.