حقق اقتصاد منطقة اليورو نموا متواضعا في الربع الثاني من العام، مع تجاوز النمو في الولايات المتحدة التوقعات، ما يسلط الضوء على فجوة النمو عبر الأطلسي المستمرة مع بقاء ألمانيا – أكبر اقتصاد في أوروبا – في حالة من الركود ومع قيام المستهلكين المترددين بمزيد من الادخار بدلا من الإنفاق على المساكن أو السيارات الجديدة.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الثاني على أساس فصلي، بعد نموه بنفس النسبة في الربع الأول، وفقا للإحصاءات الرسمية التي أصدرتها وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي “يوروستات”، الثلاثاء.
وجاء معدل النمو في الربع الثاني أعلى من التوقعات بأن ينمو 0.2 بالمئة فقط، وذلك بفضل نمو اقتصادات كل من أيرلندا، وليتوانيا، وإسبانيا.
وانزلقت ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إلى الانكماش، مسجلة انخفاضا نسبته 0.1 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي.
على النقيض، نما الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.7 بالمئة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، وبواقع 2.8 بالمئة على أساس سنوي.
ينفق المستهلكون الأميركيون بحرية، في حين يساهم الإنفاق الحكومي من العجز الأكبر في الموازنة والإعانات المخصصة للاستثمار التجاري في مجال الطاقة المتجددة بموجب قانون خفض التضخم وفي إنتاج أشباه الموصلات والبنية الأساسية، في نمو اقتصاد الولايات المتحدة أيضا.
الصورة في أوروبا تخالف هذين الاتجاهين، حيث يدخر المستهلكون بمستويات قياسية، وبدأت الحكومات في تقييد الإنفاق لتقليص عجز الموازنة.