القاهرة – «الخليج»، وكالات:
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه إزاء احتمالات توسع المواجهة العسكرية في لبنان، ما قد يهدّد بجرّ الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية واسعة، فيما أكدت مصر تضامنها الكامل مع لبنان، ورفضها لأية تهديدات يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأكد الأمين العام، في بيان أصدره، أمس الاثنين، تضامنه الكامل مع الدولة اللبنانية، وشجبه للتهديدات الإسرائيلية للبنان، مشدداً على أن أي تصعيد محتمل يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها. وقال إنه بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة على احتواء الوضع، وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي، أن أبو الغيط يدعو أيضاً إلي وجوب التحقق من ملابسات حادث مجدل شمس السورية المحتلة، والذي أودي بحياة أفراد سوريين. ودعا أبو الغيط إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، بما ينعكس على التهدئة في لبنان، ومشدداً في هذا السياق على أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
بدورها، أعربت مصر، أمس الاثنين، أيضاً عن تضامنها الكامل مع لبنان ورفضها لأية تهديدات تستهدف زعزعة استقراره، أو سلامة شعبه، وقلقها البالغ تجاه التصعيد القائم بين «حزب الله»، وإسرائيل، وتأثيراته المحتملة في أمن واستقرار لبنان، خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير خارجيته عبد الله بوحبيب.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن عبد العاطي أحاط المسؤولين اللبنانيين بالاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف المختلفة بهدف احتواء التصعيد الجاري، والحيلولة دون انجراف المنطقة إلى حرب واسعة النطاق تهدد استقرار دولها، وأمن شعوبها، والتأكيد على ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني في مواجهة التهديدات المحيطة به.
وأضاف المتحدث، أن المسؤولَين اللبنانيين أعربا خلال الاتصالين عن تقديرهما البالغ لدعم وتضامن مصر، قيادة وشعباً، مع لبنان في هذا الظرف الدقيق، والثقة بأن التحركات المصرية تستهدف حماية مصالح الشعب اللبناني، واستقرار دولته.