حققت شركة “مايكروسوفت” أرباحاً فصلية قوية، لكنّ أسهمها تراجعت بسبب أرقام أظهرت أنّ وحدة الحوسبة السحابية لديها لم تحقق النموّ المتوقع.
وأفادت “مايكروسوفت” بأنها حققت أرباحاً قدرها 22 مليار دولار من إيرادات وصلت إلى 64,7 مليار دولار في الربع المنتهي أخيراً، في نتائج أعلى من التي سُجّلت في الفترة نفسها من العام السابق.
ومع ذلك، خيبّت إيرادات وحدة السحابة والبالغة 36,8 مليار دولار آمال المستثمرين، وانخفضت الأسهم بنسبة 3 بالمئة تقريباً لتصل إلى 411,40 دولاراً في التعاملات ما بعد إغلاق السوق.
وبفضل الأموال المتأتية من وحدة الحوسبة السحابية، سُجّلت “مايكروسوفت” أرباح ضخمة ربعاً تلو الآخر، وكان التلميح إلى أنّ النمو الممتاز قد يتباطأ، كافياً لتريّث المستثمرين.
وتُعدّ “مايكروسوفت” إحدى الشركات المتنافسة الرئيسة في السباق لابتكار أنظمة ذكاء اصطناعي، إذ تُضخ مليارات الدولارات في هذه التكنولوجيا على أمل أن تؤتي ثمارها.
وقال المحلل في “ويدبوش” دان ايفز، في مذكرة للمستثمرين: “على الرغم من التأثير الذي سيطال أسهم مايكروسوفت” بعد ساعات، نعتقد أنّ النتائج لقطاع التكنولوجيا ككلّ تكمن في الدخل الذي يحققه الذكاء الاصطناعي”.
وتحرص مايكروسوفت على تحقيق دخل من الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تحركت سريعاً لدمجه في مختلف منتجاتها، واستثمرت 13 مليار دولار في شركة “اوبن ايه آي”، مُبتكرة “تشات جي بي تي”.
ورأت شركة “سي اف آر ايه ريسيرتش” أنّ نتائج الأرباح تتماشى إلى حد كبير” مع الأعمال الأساسية لشركة “مايكروسوفت”، معتبرةً أنّها تعمل على “تحسين تدريجي” للمبالغ التي تجنيها من الذكاء الاصطناعي، بحسب محلل الأسهم أنجيلو زينو.
وقال زينو: “مع ذلك، نسلّم بأنّ نتائج السحابة لألفابت والتي أتت أفضل من المتوقع في الأسبوع الفائت، دفعت المستثمرين للبحث عن المزيد”.