عدن: «الخليج»
بدأ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس الثلاثاء، مهامهم في عدن، مقر الحكومة المؤقت. وأدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة وعبدالله العليمي باوزير، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، اليمين الدستورية، أمام مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس الشيخ سلطان البركاني وبحضور رؤساء وأعضاء مجالس الوزراء والشورى والقضاء الأعلى، واللجنة العليا للانتخابات، ولجنة الشؤون العسكرية.
وحضر أداء اليمين الدستورية، عدد من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس جروندبرج، ومبعوث الولايات المتحدة الامريكية الى اليمن ليندركينج، وممثلو القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني اليمني وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء.
ويعد هذ الاجراء هو الخطوة المتممة لجهود حثيثة متواصلة منذ انعقاد المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض وتفويض الرئيس السابق عبدربه منصور هادي كافة صلاحياته للمجلس، وعودة كافة قيادات الدولة اليمنية الى العاصمة عدن، بعد سنوات. وحظيت عودة القيادات اليمنية الى الداخل اليمني بترحيب شعبي واسع وتأييد إقليمي ودولي وأممي، اتساقاً مع جهود إحياء مسار السلام لحل الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب، بعد هدنة عسكرية وإنسانية أعلنت عنها الأمم المتحدة، تأمل الأخيرة أن تشكل دافعاً لتفاوض الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثي.
وقال رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني خلال الجلسة: «نعقد جلستنا هذه ليكون في أولويتنا كسلطة نيابية أداء اليمين الدستورية لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أمامنا وأمام الله وأمام الشعب في منعطف تاريخي استثنائي من مسار النضال اليمني في سبيل استرداد دولته المغتصبة». وأضاف البركاني: «من هنا مضينا في المسار الحتمي سلماً أو حرباً ببوصلة واحدة قِبلتها صنعاء التاريخ والحضارة». وخاطب الميليشيات الانقلابية: «نقول للحوثي لا تسقطوا غصن الزيتون من أيدينا.. هذه فرصتنا جميعاً بأن نسلك طريق السلام العادل والمشرف.. وعليكم ألا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا وعقدنا العزم على استعادة دولتنا وعدم التفريط بمكتسباتنا الوطنية».
وفي الجلسة ذاتها، منح البرلمان اليمني، الثقة لحكومة الكفاءات، برئاسة معين عبدالملك. وحصلت الحكومة اليمنية على الثقة الكاملة في الجلسة البرلمانية التي حضرها 180 عضواً برلمانياً، وصوت أغلبيتهم لمنح الثقة لحكومة الكفاءات التي شكلت في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020 بناء على اتفاق الرياض. كما ناقش البرلمان الموازنة السنوية التي أعلنتها الحكومة اليمنية لعام 2022. وتتألف حكومة الكفاءات السياسية برئاسة معين عبدالملك من 24 حقيبة وزارية بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تعد أول حكومة يمنية تحصل على ثقة البرلمان للمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014.
والسبت، ترأس رئيس االحكومة اجتماعاً لمجلس الوزراء في عدن، كرس لمناقشة المستجدات والأوضاع الراهنة. وأطلع عبد الملك أعضاء المجلس على التطورات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وآليات التعامل معها بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الجديدة والتطلعات الشعبية الكبيرة في ظل الزخم الوطني للتوافق ووحدة الصف ضد المشروع الحوثي.