هوى المؤشر نيكي الياباني بنحو ستة بالمئة في ختام تعاملات الجمعة ليسجل أسوأ جلسة في أكثر من أربع سنوات مع عزوف المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وعدم اليقين بشأن المسار الذي سيتبناه المركزي الياباني إزاء السياسة النقدية.
وأغلق المؤشر نيكي منخفضا 5.81 بالمئة عند 35909.7 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 26 يناير وأكبر تراجع يومي منذ مارس 2020.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 6.14 بالمئة إلى 2537.6 نقطة في أكبر انخفاض يومي منذ مارس 2020.
وقال يوجو تسوبوي كبير المحللين لدى دايوا للأوراق المالية “تحول الزخم في السوق الأميركية ليصبح سلبيا الليلة الماضية مع تزايد المخاوف حيال الركود. وضغط ذلك كثيرا على الأسهم اليابانية اليوم”.
وتراجعت الأسهم الأميركية بشكل حاد في مطلع شهر أغسطس بعد بيانات أثارت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد بشكل أسرع من المتوقع بينما يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على تشديد السياسة النقدية.
أما بنك اليابان المركزي فقد رفع هذا الأسبوع أسعار الفائدة إلى 0.25 بالمئة ولم يستبعد محافظ البنك كازو أويدا زيادة أخرى هذا العام، مما حفز توقعات لرفع الفائدة إلى 0.5 بالمئة بحلول نهاية العام و0.75 بالمئة في أبريل.
وهوى سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق 12 بالمئة ليصبح الأكثر ضغطا على المؤشر نيكي. ونزل سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق ثمانية بالمئة. وانخفض سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في التكنولوجيا ثمانية بالمئة أيضا.
وتراجعت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات وعددها 33 في بورصة طوكيو، وقاد القطاع المالي الخسائر. وهبطا قطاعا السمسرة والخدمات المصرفية 12 بالمئة و11 بالمئة على الترتيب.