شكت أحزاب تونسية وجماعات حقوقية ومنافسون للرئيس قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية من قيود وتضييق ومناخ تخويف وترهيب ويقولون إن هذا يشير إلى رغبة في تمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية جديدة، وهو ما اعتبروه تهديداً لمصداقية الانتخابات، فيما قضت محكمة تونسية بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وأربع سنوات في حق أربع نساء مع حرمانهن من حق التصويت بتهمة جمع تواقيع بمقابل مالي لصالح مغني راب يطمح للترشح للانتخابات الرئاسية.
مضايقات تعسفية
وندد 11 مرشحاً محتملاً في بيان مشترك بالمضايقات التعسفية التي طالت العديد من المشاركين في حملات المرشحين.
ولم يحصل أي من المرشحين المحتملين حتى الآن على بطاقة السجل العدلي التي تطلبها هيئة الانتخابات شرطاً. وتنتهي مهلة التقدم للترشح في السادس من أغسطس. وقال المتحدث باسم هيئة الانتخابات إن وزارة الداخلية ستتصل بالمرشحين لتزويدهم ببطاقاتهم.
وقال عضو هيئة الانتخابات أيمن بوغطاس إن 18 مرشحاً محتملاً لديهم قضايا جارية لم يحصلوا بعد على بطاقاتهم بسبب عدم تحيين السجل العدلي. وطالبهم بالتسريع في توفير ما يلزم للحصول على بطاقاتهم.
وأضاف أن البعض يركزون حديثهم على البطاقة العدلية بينما الحال هي أنهم لم يستوفوا شروطاً أخرى من بينها توفير التزكيات اللازمة أو الضمان المالي.
وانتقدت 17 منظمة حقوقية سيطرة السلطات على وسائل الإعلام العامة والقضاء وهيئة الانتخابات.
أحكام بالسجن
من جهة أخرى، قضت محكمة تونسية بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وأربع سنوات في حق أربع نساء مع حرمانهن من حق التصويت بتهمة جمع تواقيع بمقابل مالي لصالح مغني الراب ورجل الأعمال كريم الغربي المعروف باسم «كادوريم» الذي يطمح للترشح للانتخابات الرئاسية، وفق متحدث قضائي.
وقال علاء الدين العوادي المتحدث باسم محكمة جندوبة، أمس الجمعة إن المحكمة «قضت الأربعاء بسجن 3 نساء موقوفات سنتين وفي حق أخرى في حالة فرار أربع سنوات مع حرمانهن من حق الانتخاب طوال 10 سنوات». (وكالات)