انسحبت الخلافات بين المرشحَين الرئاسيَّين الأمريكيَّين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس على موعد المناظرة التلفزيونية المرتقبة بينهما، في حين يسعى الرئيس السابق إلى كبح الزخم الذي تكتسبه حملة نائبة الرئيس.
وأعلن ترامب أنه اتفق مع شبكة «فوكس نيوز» لتنظيم مناظرة في الرابع من سبتمبر/ أيلول، مع منافسته الديمقراطية في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. لكن هاريس التي ضمنت منذ الجمعة بطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي بحصدها تأييد أكثر من نصف مندوبيه في تصويت أجري عبر الإنترنت، لم توافق. فبعدما اتّهمت الملياردير الجمهوري بأنه «خائف»، قالت حملة هاريس: إن على ترامب الالتزام بالموعد المحدد مسبقاً لمناظرته مع بايدن على شبكة إيه بي سي.
وكتبت هاريس عبر منصة إكس «سأكون حاضرة في 10 سبتمبر، كما وافق سابقاً… آمل في أن أراه». لكن ترامب رد السبت على موقف نائبة الرئيس بالقول: «إنها لا تمتلك القدرات الذهنية لخوض مناظرة حقيقية ضدي… سأراها في الرابع من سبتمبر، أو لن أراها على الإطلاق».
وكان مدير التواصل في حملة هاريس مايكل تايلر قال في وقت سابق: «إن على ترامب أن يقلع عن هذه اللعبة وأن يحضر إلى المناظرة التي تعهّد بالمشاركة فيها في العاشر من سبتمبر» على شبكة إيه بي سي.
يسعى الرئيس السابق إلى استعادة تقدّمه، إذ منذ إعلان انسحاب بايدن تستفيد هاريس من ظروف مؤاتية مع جمعها تبرعات تخطت تلك التي جمعها خصمها، وتعبئة أكثر زخماً، ناهيك عن تحقيقها نتائج أفضل في الاستطلاعات. وشارك ترامب عصر السبت في تجمّع انتخابي في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، مع جاي دي فانس، مرشّحه لمنصب نائب الرئيس. وهاجم ترامب هاريس السناتورة السابقة عن ولاية كاليفورنيا واصفاً إياها ب «المدعية العامة الماركسية»، و«اليسارية المتطرفة المخبولة»، وقائلاً: «إنها فيلم رعب، ستدمر بلادنا». كما استحضر مواضيعه المفضلة التي من شأنها برأيه أن تهدد الولايات المتحدة وتتمثل في الهجرة غير المنضبطة، والجريمة، ومخاطر «الحرب العالمية الثالثة» و«كساد مثلما حصل عام 1929».
ويفترض أن تقبل هاريس رسمياً في الأيام المقبلة ترشيح الحزب الديمقراطي لها لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر، وذلك بعد انتهاء تصويت المندوبين المرتقب أن يختتم اليوم الاثنين. كذلك يفترض أن تختار هاريس في الأيام المقبلة شخصية لتولي منصب نائب الرئيس في حال فازت بالرئاسة. وينطلق الثنائي بعد ذلك اعتباراً من الثلاثاء في جولة تشمل ما لا يقل عن سبع ولايات مفصلية خلال خمسة أيام، وفق ما أعلنت حملتها.
من جهة أخرى، أظهرت وثيقة قضائية أن قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية تانيا تشوتكان حددت يوم 16 أغسطس/ آب موعداً لاجتماع ما قبل محاكمة الرئيس السابق ترامب في القضية الجنائية المتعلقة بمحاولته إلغاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020 على نحو يخالف القانون.
ويأتي قرار تشوتكان بعد يوم من استعادتها الاختصاص القضائي في هذه القضية التي كانت متوقفة منذ ثمانية شهور تقريباً للسماح لترامب بالحصول على حكم يتعلق بحصانته الرئاسية. ومن المتوقع أن تقرر القاضية خلال الأسابيع المقبلة ما سيتم حذفه من لائحة الاتهام التي قدمها المستشار الخاص جاك سميث، بعد أن قضت المحكمة العليا بأن الرؤساء السابقين يحق لهم الحصول على حصانة واسعة النطاق فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات الرسمية خلال تقلدهم المنصب. وكان ترامب قد دفع ببراءته من أربع تهم جنائية بالتآمر بهدف إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020.(وكلات)