بريشتين – أ ف ب
حذّرت قوات حلف شمال الأطلسي، في كوسوفو، الثلاثاء، السلطات الحكومية من محاولة إعادة فتح جسر في مدينة ميتروفيتشا لطالما شكّل خطاً فاصلاً بين الإثنيتين الصربية والألبانية في المنطقة الشمالية المضطربة.
ولقوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي «كفور» حضور قوي في ميتروفيتشا، حيث تسيّر دوريات في المنطقة المحيطة بجسر يربط بين ضفتي نهر إيبار، مغلق أمام حركة السير منذ سنوات.
الجسر الذي يشكل فاصلاً بين أبناء الإثنيتين، شهد مراراً مواجهات، بعد الحرب التي دارت في عام 1999 بين قوات صربية ومقاتلين من الإثنية الألبانية خلّفت 13 ألف قتيل، وانتهت بتدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي قادته واشنطن.
وقالت قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي «كفور»، إنها لن تتردد في التدخل إذا مضت سلطات كوسوفو قدماً في خططها لفتح الجسر.
وجاء في بيان للقوات، أن «وحدات كفور تبقي على وجود دائم وثابت على الجسر، وتواصل تسيير دوريات منتظمة في المناطق المحيطة لضمان الاستقرار والأمن، بما يخدم مصالح جميع المجتمعات المحلية».
وتابع البيان: «لن نتردد في التصدي لأي تطوّر من شأنه أن يؤثر في المناخ الأمني والاستقرار الإقليمي، بما يتوافق بشكل كامل مع تفويضنا الأممي».
ويأتي بيان «كفور»، غداة دهم سلطات كوسوفو مراكز بريد للصرب قرب الحدود الشمالية مع صربيا.
ولطالما استُخدمت مراكز البريد الصربية لتلقي الأموال، بما فيها الرواتب التقاعدية، وتحويل الأموال لمؤسسات مالية في صربيا.