شنّ تيم وولز المرشّح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة كمالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الامريكية، هجوماً حاداً على المرشح الجمهوري، دونالد ترامب معتبراً أنّه رجعي «يزرع الفوضى والانقسام».
وفي أول تجمّع انتخابي يشاركان فيه سوياً مساء أمس الأول الثلاثاء، قال وولز حاكم ولاية مينيسوتا، وقد وقفت إلى جانبه هاريس، إنّ الملياردير الجمهوري ترامب «ليست لديه أيّ فكرة عن ماهية خدمة (الوطن)».
وحاكم مينيسوتا الآتي من (الغرب الأوسط)، لم يكن معروفاً إلا قليلاً خارج حدود ولايته، وكان في السابق أستاذاً ومدرّباً رياضياً. وحذّر من أنّه «إذا أتيحت لترامب فرصة العودة، فسوف يستأنف بالضبط ما توقف عنه قبل أربع سنوات، لكن هذه المرة سيكون الأمر أكثر خطورة بكثير». وبينما واصل انتقاده للرئيس السابق، أكّد أنّه يريد «تقييد حرياتنا… ومساعدة الأثرياء».
وتابع وولز هجومه على المرشح الجمهوري، قائلاً «لا تخطئوا الظنّ: لقد زادت جرائم العنف في عهد ترامب، وذلك من دون احتساب الجرائم التي ارتكبها بنفسه»، في تعليق أثار ضحك الجمهور وهتافه.
من جهة أخرى، أكّد وولز أنّ هاريس مرشّحة قادرة على «إعادة الفرح» إلى البلاد في مواجهة الملياردير الجمهوري.
ولم يعد أمام هاريس ووولز سوى ثلاثة أشهر لتعريف الناخبين بهما وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وهاريس مدعية عامّة سابقة قد تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة، كما أنّها عضو سابق في مجلس الشيوخ قادرة على التواصل مع الطبقة العاملة. وبعدما لم يكن أمام هاريس سوى أسبوعين لاختيار نائبها في أعقاب انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، قدّمت المرشّحة الديمقراطية وولز على أنّه «مناضل من أجل الطبقات الوسطى… ووطني». كما أشارت إلى أنّه أستاذ يرعى طلّابه، وأطلقت عليه لقب «المدرّب وولز».
وكان وولز العنصر السابق في الحرس الوطني، قد خاض مساراً غير نمطي، إذ يُنظر إليه على أنّه معتدل إلى حدّ ما. لكنّ هذا لم يمنع حاكم ولاية مينيسوتا من اتخاذ إجراءات توصف بالتقدمية، على غرار تشريع الماريجوانا وتشديد الضوابط على شراء الأسلحة النارية.
وفور إعلان اختياره كمرّشح لمنصب نائب هاريس، وصفه فريق حملة ترامب بأنّه «متطرف ليبرالي خطر».
وأمام مناصرين تجمّعوا في فيلادلفيا الثلاثاء، قال جاي دي فانس الذي اختاره ترامب كمرشّح لمنصب نائب الرئيس، إنّ «سجلّ تيم وولز مهزلة». ويسعى السناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو إلى وضع جدول لجولاته يتناسب مع هاريس-وولز، اللذين يخطّطان لزيارة عدد من الولايات الرئيسية القادرة على تغيير المعادلة الانتخابية.
ومنذ دخولها الحملة الانتخابية، عوّضت هاريس نائبة الرئيس الفارق في نوايا التصويت بين بايدن وترامب كما جمعت مبالغ كبيرة من داعمي الحزب الديمقراطي.
في المقابل يحاول ترامب التأقلم مع الواقع الجديد، ويضاعف هجماته على هاريس بشأن قضية الهجرة، كما يقول إنّها «أصبحت سوداء» بسبب حسابات سياسية. وقالت هاريس الثلاثاء «حملتنا ليست مجرّد معركة ضدّ ترامب»، مضيفة أنّ «هذه الحملة هي معركة من أجل المستقبل».
وكان ترامب قال في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «أتساءل لماذا يجب أن أشارك في مناظرة مع كمالا؟، فأنا أتقدم في استطلاعات الرأي، والجميع يعرفني. وهي (هاريس) تعرف بأنها تريد حدوداً مفتوحة وجيشاً ضعيفاً وضرائب مرتفعة.. أما أنا فأريد حدوداً قوية وضرائب منخفضة وسياسات قوية لمكافحة المخدرات».
وقال ترامب في مقابلة مع المذيع إدين روس، إن أول ما يعتزم القيام به، حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية، التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتابع: «إذا فزت في الانتخابات، فإن أول ما سأفعله هو التواصل مع بوتين، والاتصال(بالرئيس الاوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وأنا أعرفهما جيداً، وسأحثهما على البدء في حل الصراع بأوكرانيا». وكان الرئيس السابق وعد، خلال المناظرة الانتخابية مع بايدن، 27 يونيو/حزيران الماضي، بالتوصل إلى حل للصراع الأوكراني حتى قبل إعادة انتخابه المحتملة وأداء اليمين الرئاسية في 20 يناير/كانون الثاني 2025.(وكالات)