قالت الأمم المتحدة: إن قتل الفلسطينيين و«تهجيرهم وتدمير منازلهم وتدمير البنية التحتية مستمر بلا هوادة» في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمراً بإبعاد إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد ستة أشهر بزعم التحريض.
أكّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أمس الخميس، أنّ أعمال قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وتهجيرهم في الضفة الغربية، مستمرة بلا هوادة.
وقال حق، في تصريحات صحفية: إنّ «التقرير الأخير الصادر عن منظمات الأمم المتحدة في المنطقة، أشار إلى أن قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتدمير منازلهم وتدمير البنية التحتية مستمر بلا هوادة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل».
ولفت حق، إلى أنّ القوات الإسرائيلية قتلت 16 فلسطينياً، بينهم طفلان، وأصابت 56 آخرين بجروح في الضفة الغربية بين 30 يوليو الماضي و5 أغسطس الجاري. وأوضّح المسؤول الأممي، أنّ «المستوطنين نفذوا أيضاً أكثر من 20 هجوماً ضد الفلسطينيين في الفترة ذاتها، ما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار في الممتلكات».
وأكدت هيئة مقاومة الاستيطان الفلسطينية، أن إسرائيل أنهت 54 مخططاً استيطانياً هيكلياً لمصلحة مستوطنات الضفة الغربية والقدس، حيث تم المصادقة على 20 مخططاً منها، 1 في القدس و 19 في مستوطنات الضفة الغربية.
وحذرت الهيئة من الأثر الجيوسياسي الكبير لهذه المخططات، مشيرة إلى شرعنة ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الأغوار وأريحا والخليل؛ بهدف تحويلها إلى مستوطنات معترف بها، تحظى بكامل الامتيازات الاستعمارية، بالإضافة إلى 11 بؤرة أخرى بدأت إجراءات شرعنتها منذ مطلع العام.
وبيّنت الهيئة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي استولى الشهر الماضي على نحو خمسة آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، كشف المحامي خالد زبارقة، أمس، أن الشرطة الإسرائيلية قررت منع الشيخ عكرمة صبري (86 عاماً)، خطيب المسجد الأقصى، ستة أشهر من دخول المسجد، وذلك بعد خطبة الجمعة الماضية التي نعى خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
وقال زبارقة، وهو من طاقم الدفاع عن خطيب الأقصى، في اتصال مع «رويترز»: إن «قرار إبعاد الشيخ عكرمة عن المسجد الأقصى قرار إداري صادر عن شرطة القدس»، مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك أي إجراء قضائي في الموضوع». وأكد أن «الشرطة الإسرائيلية لا تملك صلاحية لإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى»، مضيفاً: «هذا مسجد، والشيخ عكرمة أحد خطباء هذا المسجد».
ويشن اليمين الإسرائيلي المتطرف حملة تحريض ضد الشيخ صبري، ويدعو إلى سجنه وطرده من القدس المحتلة. ويقول الفلسطينيون: إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويته العربية والإسلامية. (وكالات)