«الخليج» – متابعات
في حدث تاريخي، تسلم الرباع المصري طارق يحيى ميداليته البرونزية في منافسات رفع الأثقال خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. إلا أن هذه الميدالية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت تتويجاً لصبر طويل وانتظار دام 12 عاماً.
يعود الأمر إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، حيث حقق طارق يحيى المركز الرابع في وزن 85 كيلوجراماً. وبعد سنوات، وفي عام 2016، أعلن الاتحاد الدولي لرفع الأثقال عن قرار صادم وهو سحب الميدالية الفضية من الرباع الروسي أباتي أوخادوف الذي كان قد فاز بها في لندن، وذلك بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات.
نتيجة لهذا القرار، تقدم طارق يحيى من المركز الرابع إلى المركز الثالث، ليصبح بذلك حائزاً على الميدالية البرونزية. إلا أن استلامه الفعلي للميدالية تأخر حتى عام 2024، أي بعد 8 سنوات من اتخاذ القرار الدولي.
عقب استلام الميدالية، عبر طارق يحيى عن سعادته الغامرة عبر شبكة بي ان سبورت، مؤكداً أنه صبر طويلاً على حقه الذي أخذ منه ظلماً. وأضاف أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهده وتعب السنوات الماضية.
من جانبه، أكد الاتحاد الدولي لرفع الأثقال أحقية طارق يحيى في الحصول على الميدالية البرونزية، مشيراً إلى أن إعادة تحليل عينات اللاعبين أثبتت تعاطي الرباع الروسي للمنشطات، مما أدى إلى تعديل النتائج وإعطاء كل ذي حق حقه.
وبهذه المناسبة التاريخية، تحتفل الرياضة المصرية بإنجاز بطلها طارق يحيى، الذي أثبت للعالم أجمع أن العزيمة والإصرار هما مفتاح النجاح، وأن الحق لا يضيع مهما طال الزمن.