«الخليج» – متابعات
كلوديا مانتشينيللي، مدربة فريق الجمباز الإيقاعي الإيطالي، أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال أولمبياد باريس 2024، بعد انتشار فيديو لها وهي تحتج على قرار الحكام لمصلحة لاعبتها، صوفيا رافايلي.
وبفضل تدخلها، استطاعت رافايلي الفوز بالميدالية البرونزية، وهي أول ميدالية فردية لإيطاليا في هذه اللعبة.
مانتشينيللي، التي ولدت وترعرعت في فابريانو، كانت في الأصل لاعبة جمباز واعدة، قبل أن تترك الرياضة لمتابعة مسيرتها في التمثيل. ظهرت في أفلام إيطالية مشهورة مثل «The Tourist»، و«Nine». وفي عام 2023، استدعيت مجدداً لتقود فريق الجمباز الإيطالي نحو الأولمبياد.
وسرعان ما انتشر الفيديو الذي يظهر شجاعتها في الدفاع عن لاعبتها، حيث شاهده أكثر الملايين حول العالم. وأصبحت مانتشينيللي نجمة غير متوقعة في عالم الرياضة بفضل تصميمها، وشخصيتها القوية.
مع كل هذا الاهتمام الإعلامي، أصبحت كلوديا مانتشينيللي رمزاً للشجاعة والإصرار، في عالم الرياضة. ولم تكتفِ بإعادة النظر في قرارات الحكام فقط، بل أثبتت أن المدربين يمكنهم أن يكونوا قوة دافعة خلف نجاح الرياضيين. مقاطع الفيديو التي انتشرت لها لم تقتصر على لحظات الاحتجاج، بل أيضاً على لحظات العناق والدعم العاطفي الذي قدمته للاعبيها، ما أكسبها إعجاب الجماهير حول العالم.
مانتشينيللي لم تكن مجرد مدرّبة، بل أصبحت نموذجاً يحتذى في كيفية القتال من أجل العدالة والدفاع عن الفريق. وبفضلها، دخلت إيطاليا التاريخ في أولمبياد باريس، وأصبح اسمها مقترناً بالأداء البطولي الذي قاد إلى الفوز بالميدالية البرونزية. هذا النجاح أكد أنها ليست مجرد مدربة، أو ممثلة سابقة، بل امرأة متعدّدة المواهب والقدرات، استطاعت أن تترك بصمتها في أكثر من مجال.
الآن، كلوديا مانتشينيللي ليست فقط مدربة ناجحة فقط، بل هي أيضاً أيقونة رياضية وثقافية، يعرفها الجميع كالسيدة التي أعادت إحياء أحلام فريق الجمباز الإيطالي، وأعطته القوة لتحقيق ما لم يسبق تحقيقه من قبل. وسيكون اسمها محفوراً في ذاكرة الألعاب الأولمبية، وفي قلوب عشاق الرياضة لسنوات مقبلة.