عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً لبحث الملف الليبي والدور المستقبلي للأمم المتحدة، وهما مسألتان ما زالتا تثيران انقساماً بين أعضائه خصوصاً بشأن تعيين مبعوث جديد في ليبيا، حسب مصادر دبلوماسية، فيما
دعت الأمم المتحدة، المجلس الرئاسي الليبي، أمس الأربعاء، إلى التدخل لاستئناف عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، في حين أعلن رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، أن حكومته ستستمر في أداء مهامها، معتبراً أن الحديث عن تسليم مهامها لحكومة أخرى هو «تضييع للوقت».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس ، عن دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، شددت في اجتماع الثلاثاء،على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة.
ضرورة اتحاد القادة
ورداً على سؤال حول ليبيا في مؤتمره الصحفي اليومي،اكتفى المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالقول: إن «الرسالة الأساسية علناً وسراً هي ضرورة اتحاد القادة الليبيين من أجل مصلحة الشعب الليبي».
من جهة أخرى، دعت الأمم المتحدة، المجلس الرئاسي، أمس، إلى التدخل لاستئناف عمل لجنة «5+5».
جاء ذلك خلال لقاء القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية ريزدون زينينغا، والمستشارة الأممية ستيفاني وليامز، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه موسى الكوني وعبد الله اللافي، وفق بيان للمجلس.
وقال بيان المجلس: إن زينينغا «ناشد المجلس الرئاسي، بالتدخل لحل الإشكالية التي أثارها أعضاء لجنة «5+5» من الجيش الليبي، بشأن المرتبات المتوقفة لمنتسبي المؤسسة العسكرية»، معرباً عن «أمله في استئناف عمل اللجنة في وقت قريب».
بدوره شدد المنفي على «استمرار العمل لإنجاح العملية السياسية للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي».
الدبيبة يجدد تمسكه بالسلطة
إلى ذلك، أعتبر رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة،
الثلاثاء، أن «ليبيا بين تيارين. تيار يريد إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وتيار يريد التمديد والمماطلة والتعطيل حتى يستمر في السلطة».
وتحدث الدبيبة عن مساعي الحكومة الجديدة لاستلام مهامها في طرابلس. وقال: إن محاولة حصر المشكلة في محاولة الدخول للعاصمة والدخول لمقرات الحكومة ما هو إلا قفزة على الحقيقة التي تقول.. ما بُني على باطل فهو باطل.
جماعة ضغط
في السياق، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، في تقرير لها، عن أن حكومة الدبيبة استعانت بجماعة ضغط تقودها نائبة رئيس مجموعة «بوديستا» للسياسة العالمية والاتصالات إليزابيت ديماري، ورئيسة موظفي المجموعة هيلين هاجرتي، لدعمها أمام الإدارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة: إن مهمة جماعة الضغط ستكون تسهيل الاجتماعات مع البيت الأبيض وإدارة الرئيس جو بايدن، إضافة إلى مسؤولي الكونجرس ووسائل الإعلام، ل«إثبات وتعزيز علاقات الدبيبة مع قادة الفروع التنفيذية والتشريعية للحكومة الأمريكية».
مطالبات بحماية عائدات النفط
على صعيد آخر، أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، مشاركة بلاده الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن في ليبيا.
وحث نورلاند ونائب مساعد وزير الخزانة إريك ماير، خلال مكالمة هاتفية مع محافظ المصرف المركزي الثلاثاء، المصرف المركزي على «حماية عائدات النفط الليبية من الاختلاس لإعادة بناء الثقة في المؤسسة والمساهمة في الاستقرار». (وكالات)