تقدّم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، بدعوى ضد وزارة العدل التي اتّهمها بممارسة «اضطهاد سياسي» ضدّه، فيما تبادل ترامب وداعمه الثري إيلون ماسك مجموعة من نظريات المؤامرة والأفكار المتطرفة، شبّها فيها المهاجرين غير القانونيين بالزومبي، ونددا بـ«انقلاب» على الرئيس جو بايدن مع تعيين نائبته كامالا هاريس مرشحة عن الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، خلال حديث عبر منصّة إكس أخرته مشكلات فنية.
ويطلب ترامب في الدعوى ضد وزارة العدل، تعويضاً قدره مئة مليون دولار، واسترداد 15 مليون دولار على الأقل من التكاليف القانونية. والدعوى التي تم التقدّم بها الأسبوع الماضي وأُعلن عنها هذا الأسبوع، تتّهم وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، بالسعي إلى «إلحاق أذى» بالرئيس السابق.
ووُجّهت إلى ترامب في فلوريدا 31 تهمة على صلة بـ«الاحتفاظ المتعمد بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني»، لرفضه إعادة وثائق مصنّفة سرية أخذت من البيت الأبيض لدى انتهاء ولايته.
من جهة أخرى، تبادل ترامب وماسك مجموعة من نظريات المؤامرة والأفكار المتطرفة. وكان مالك منصّة «إكس» وعد بقضاء وقت «ممتع جداً» مع ترامب، لكن الواقع أنه أتاح لترامب استعادة مواضيع حملته الانتخابية بحضور محاور متعاطف مصمّم على عدم نقض ادّعاءاته.
ووعد الرئيس السابق مرّة جديدة بـ«أكبر عملية ترحيل في تاريخ» الولايات المتحدة، مردّدا ادّعاءه الخاطئ بأن تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة في عهد بايدن تسبب بزيادة الجرائم. ووافقه ماسك الرأي قائلاً «لدينا أشخاص يتدفقون وكأنها… نهاية العالم بأيدي الزومبي»، مشبهاً الوضع على الحدود الأمريكية بفيلم «وورلد وور زد».
ووصف صاحب شركتي «تيسلا» و«سبايس إكس» منافسة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض بأنها مرشحة «اليسار المتطرف». وشكك ترامب في شرعية ترشيح هاريس. وقال إن سحب بايدن ترشيحه لولاية ثانية على خلفية مخاوف حول وضعه الصحي، كان «انقلاباً».
وتابع أكثر من مليون مستخدم البث المباشر للمقابلة على المنصّة التي سبق أن أقصي منها ترامب بعدما اجتاح أنصار له مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021. وبدأت المقابلة بعد تأخير لأربعين دقيقة بسبب مشكلات فنية عزاها ماسك إلى هجوم إلكتروني، فتحدث عن «هجوم ضخم لحجب الخدمة» من خلال إغراق خوادم الشركة بهدف تعطيلها. وقال ماسك عند انطلاق المقابلة أخيراً «هذا الهجوم الضخم يُظهر أن هناك معارضة كبيرة لمجرد أن يستمع الناس إلى ما يقوله الرئيس ترامب».
ومنذ أن استحوذ ماسك على منصّة تويتر سابقاً فبدّل اسمها إلى إكس وأعاد تفعيل حساب ترامب عليها، تواجه انتقادات تأخذ عليها تساهلها حيال التضليل الإعلامي، واتهامات بأنها باتت قناة لليمين الراديكالي. وقبل ساعات من بدء الحديث، وجّه مفوّض الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي تييري بروتون تحذيراً إلى ماسك في رسالة ذكّره فيها بواجب الاعتدال على الشبكة الاجتماعية وتجنّب «تضخيم المحتوى الخطير».
تبادل الرجلان الثريان على مدى ساعتين الحديث على غرار رفيقين يدردشان في مقهى، من غير أن يبديا أي تعارض في آرائهما.
وسخر ترامب من التغير المناخي، معتبراً أن ارتفاع مستوى المحيطات سيؤدي إلى «المزيد من الأملاك على الشاطئ»، غير أن ذلك لم يمنعه من الإشادة بسيارات تيسلا الكهربائية «الرائعة» التي ينتجها محاوره.
واغتنم ترامب المقابلة ليشيد بعلاقاته مع القادة أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأكد أنه في حال عودته إلى الرئاسة، ستكون الولايات المتحدة أكثر أماناً.
وقال ماسك «أعتقد أن الناس لا يدركون حجم مخاطر حرب عالمية ثالثة».
وبدا وكأنه يروج لتوليه منصباً في إدارة مقبلة برئاسة ترامب، شارحاً أنه يود المشاركة في لجنة «تتثبت من أن أموال دافعي الضرائب تُنفق بصورة نزيهة». وأيد ترامب مثل هذا الاحتمال. وأشاد به قائلاً له «إنك أفضل من يمكنه خفض التكاليف».
ختم ماسك المقابلة محذراً من التحديات المطروحة فيها. وقال لترامب «أعتقد أننا عند منعطف في مصير الحضارة، وأعتقد أن علينا سلوك الطريق الصحيح» مضيفاً «أعتقد أنك الطريق الصحيح».
(وكالات)
أخبار شائعة
- بينها دبابات وصواريخ.. أسلحة أميركية لمصر بـ5 مليارات دولار
- مقتل 16 جنديا في هجوم لمسلّحين في باكستان
- الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت أسرع من "ابن كونكورد"
- روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"
- ارتفاع عدد المصابين إلى 16 جراء إطلاق الصاروخ من اليمن
- الجيش الإسرائيلي يعلن فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- أوكرانيا وروسيا تتبادلان طرود عيد الميلاد لأسرى الحرب
- "مراسم تأبين" في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد