«الخليج» – وكالات
ذكرت صحيفة «إزفيستيا» نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن «قاذفة قنابل استراتيجية من طراز«تي.يو-22إم3» تحطمت بمنطقة إركوتسك في سيبيريا الروسية بسبب عطل فني ونجاة الطيارين.
ماذا تعرف عن «توبوليف 22»؟
توبوليف هي قاذفة جوية روسية، تصنف ضمن الطائرات الاستراتيجية التي صممها الجيش الروسي إبان الاتحاد السوفييتي لاستهداف الأساطيل البحرية المعادية خلال الحرب الباردة، لها قوة تدميرية هائلة وقدرة على الطيران البعيد المدى بسرعة تفوق سرعة الصوت، وتوجد منها طرازات مختلفة.
وبالنسبة للطراز «تي- يو 22» تحديداً، فهو أكثر طرازاتها إثارة للجدل، حيث يتمتع بقدرات خارقة، جعلت الغرب يعتبره «آلة الرئيس فلاديمير بوتن المخصصة لتدمير السويد وفنلندا حال اندلاع الحرب معهما».
وخلال الحرب في أوكرانيا، نفذت القوات الروسية هجمات عبر قاذفاتها الجوية العابرة للقارات والأسرع من الصوت، حيث شاركت في ذلك (Tupolev 22-M) القادرة على خرق أجواء حلف الناتو وتوجيه هجمات نووية وهجمات بعشرات القنابل الحرارية في مكان بأوروبا.
كما استعرضت موسكو تلك القاذفة الملقبة بـ«مفترسة السفن»، بالساحة الحمراء يوم 7 مايو، خلال الاحتفال بـ«يوم النصر».
قدرات خارقة
ووفقاً لتقارير عسكرية غربية، فإن «توبوليف تي يو-22 إم» تعتبر القاذفة الأكثر فتكاً بين القاذفات الروسية، وتستطيع حمل قنابل نووية لآلاف الكيلومترات وإلقاء ما يصل إلى 24 طناً من القنابل.
وأوكرانيا كانت ورثت عدداً كبيراً منها، لكن من طراز «تو-22» و«تو-22 إم» ومع انهيار الاتحاد السوفييتي، تم تدميرها وفقاً لإحدى الاتفاقيات.
وصممت هذه القاذفة النووية الاستراتيجية، المعروفة لدى حلف الناتو باسم «باك فاير»، لاستهداف الأساطيل البحرية المعادية خلال الحرب الباردة.
ويبلغ مدى هذه الطائرة حوالي 7 آلاف كيلومتر، ما يضع أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة ضمن نطاقها، وفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
كما تعد توبوليف 22 امتداداً للقاذفة «تو-95 إم إس» التي دخلت الخدمة العسكرية عام 1956، لتكون مماثلة لقاذفات «بى 52» الأمريكية.
وصُنعت النسخة الأولى من توبوليف 22 إم 3 عام 1976، ودخلت الخدمة العسكرية فعلياً 1983، كما أنها تستطيع حمل صواريخ كروز وقصيرة المدى أو قنابل نووية.
وخلال الفترة من 1971 و1993 صنعت روسيا حوالي 500 طائرة من طراز توبوليف 22، وشاركت بعض تلك الطائرات في حرب أفغانستان، ثم حربيْ الشيشان خلال تسعينات القرن العشرين، وجورجيا عام 2008.
«مفترس السفن»
ويطلق العسكريون على هذه الطائرة، لقب «مفترسة السفن» و«قاتلة حاملات الطائرات»، فخلال إحدى التجارب السابقة، استطاع صاروخ «إكس -22» المجنح الأسرع من الصوت الذي أُطلق من«توبوليف»أن يفتح في جسم حاملة الطائرات فتحة بقطر 20 متراً.
وهذا الصاروخ يستطيع قطع مسافة تصل إلى 500 كيلومتر بسرعة ألف متر بالثانية، وفقاً لموقع«سبوتنيك» الروسي.
ووفقاً لموقع «ذا ناشيونال إنترست»، فإن «توبوليف 22 إم 3» أحد أكثر رموز القوة الجوية الروسية شهرةً، حيث تميزت على مدى 3 عقود من الخدمة باعتبارها قاذفة استراتيجية فعالة وموثوقة بشكل كبير، ووفقاً لتقارير عسكرية أعطت تلك القاذفات التي تعتبر الأقوى في العالم، روسيا تفوقاً جوياً كبيراً؟
النشأة والمميزات
وتوبوليف 22 صنعهتا شركة توبوليف الروسية التي تأسست عام 1922 لتعزيز الترسانة الجوية الروسية، لمواجهة المعسكر الغربي.
المميزات
تتمتع قاذفات «توبوليف 22» عموماً -وخاصة نسخ «توبوليف 22 إم»- بمجموعة من المميزات الفنية المتطورة، من أبرزها:
– القدرة على التزود بالوقود من الجو عبر خرطوم في الجزء العلوي من مقدمة الطائرة.
– توفّر معدات استطلاع واستشعار بينها رادار جانبي من طراز «Shompol»، ومعدات تشويش إلكتروني متطورة.
– إمكانية حمل عشرة صواريخ منوعة الطرازات والأحجام، لاستخدامها ضد المدرعات والأهداف الحصينة والخفيفة والأفراد.
– الجمع بين عدة ميزات عملياتية مهمة، مثل الإقلاع القصير والكفاءة في التحليق والسرعة العالية والطيران على مستويات منخفضة.
وتحلق الطائرة على ارتفاع 13 ألف قدم، بسرعة تصل إلى 2327 كليومتراً في الساعة، ويصل وزنها 58 ألف كيلوغرام وهي فارغة، و112 ألف كيلوغرام بالحمولة، فضلاً عن أن المدى العملياتي هو 7 آلاف كيلومتر، والمدى القتالي 2410 كيلومترات.
التسليح
– مدفع جي إس إتش-23 مم المتحرك والمتحكَّم فيه آلياً عن بعد.
– صواريخ كي إتش-22 المضادة للسفن.
– صواريخ إم كي يو.
– قنابل سقوط حر «إف أي بي» منوعة.
وتعمل القاذفة الروسية الاستراتيجية بمحركات من نوع «NK-25» أقوى من نظائرها في الطرازات السابقة من قاذفات «توبوليف 22»، وبأجنحة تحاكي أجنحة المقاتلة «ميغ 25»، مع زيادة في الحد الأقصى لحركة الأجنحة، وقدرة كبيرة على التحليق المنخفض.
كما أنها مزودة بـ«أنف» في داخله رادار من طراز «PN-AD»، وبنظام صواريخ مضادة للسفن من طراز «NK-45» وفيها حاملة صواريخ داخلية دوارة لإطلاق صواريخ من طراز «Raduga Kh-15»، إضافة إلى مدفع رشاش في ذيلها.
أخبار شائعة
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- بينها دبابات وصواريخ.. أسلحة أميركية لمصر بـ5 مليارات دولار
- مقتل 16 جنديا في هجوم لمسلّحين في باكستان
- الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت أسرع من "ابن كونكورد"
- روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"
- ارتفاع عدد المصابين إلى 16 جراء إطلاق الصاروخ من اليمن
- الجيش الإسرائيلي يعلن فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- أوكرانيا وروسيا تتبادلان طرود عيد الميلاد لأسرى الحرب