«الخليج» – وكالات
قالت إسرائيل إنها قتلت اثنين من كبار أعضاء حركة حماس، في ضربة جوية استهدفت سيارتهما في جنين بالضفة الغربية السبت، وزعمت أنهما متورطان في قتل إسرائيلي.
وفي غزة قال مسؤولون في القطاع الصحي إن 17 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة في وسط قطاع غزة السبت.
شمال الضفة
في بيان مشترك قال جهاز الأمن الداخلي والجيش الإسرائيلي إن عضوي حماس هما أحمد أبو عرة ورأفت دواسي وهما من شمالي الضفة الغربية حول جنين.
وفي بيان قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها تنعى اثنين من مقاتليها اللذين لقيا حتفهما في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنين.
وورد في البيان مقتل رأفت دواسي وأحمد أبو عرة جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبتهما في جنين.
التخطيط لهجوم
وقال البيان الإسرائيلي إن عضوي حماس كانا ضالعين في التخطيط لهجوم إطلاق نار في الأسبوع الماضي في غور الأردن بالضفة الغربية، حيث قُتل إسرائيلي يدعى يوناتان دويتش.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على طريق رئيسي في الضفة الغربية في 11 أغسطس/ آب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.
وفي وقت لاحق من السبت قالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها في الضفة «أجهزوا على جندي من المسافة صفر قرب مستوطنة محولا وعادوا لقواعدهم سالمين».
استهداف مدرسة
وذكرت حماس أن العملية جاءت رداً على غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة، حيث قال الدفاع المدني إنها أسفرت عن مقتل 90 على الأقل.
ويتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وسط المزيد من المداهمات التي تشنها القوات الإسرائيلية وعنف المستوطنين اليهود وهجمات ينفذها فلسطينيون في الشوارع.
وقتل مستوطنون إسرائيليون فلسطينياً واحداً على الأقل الخميس في هجوم على قرية بالقرب من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وهو ما نددت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ويأتي العنف في الضفة الغربية في الوقت الذي من المقرر أن تستأنف فيه هذا الأسبوع جولة جديدة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ 10 شهور.
وتهدد حرب غزة والعنف المتصاعد في الضفة الغربية باتساع نطاق الصراع إقليمياً.
مقتل 17 في غزة
قال مسؤولون في القطاع الصحي إن 17 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة في وسط قطاع غزة السبت.
وأعلنت إسرائيل اسمي اثنين من جنودها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنهما قتلا بعد ظهر السبت عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في وسط قطاع غزة.
جاء ذلك بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، مشيرا إلى إطلاق مسلحي حركة حماس قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.
زيارة بلينكن
جاءت الغارة قبل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل الأحد ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح باقي الرهائن الإسرائيليين.
وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن معظم من قتلوا في الزوايدة من عائلة واحدة وإن من بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.
وقال أحد الجيران، ويدعى أبو أحمد حسن «نايمين آمنين على فراشهم… أطفال صغار ورضع ما شافوا إلا الصواريخ ضاربة دارهم».
وأضاف أن مالك المنزل «معروف بأنه تاجر لحوم وأسماك. معروف يعني. إذا هم بيضربوا التجار ويجيبوا بضاعة من عندهم، ما بالك بالناس التانية… علشان العالم يعرف انو قاعدين بيقصفوا في المدنيين، في الأطفال والنساء وكبار السن، ما في هنا أي عمل عسكري ولا أي شيء»، بحسب رويترز.
قيد المراجعة
وقال الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك إنه قصف أهدافا لمسلحين في منطقة أُطلقت منها صواريخ على قواته، مضيفا أن الواقعة قيد المراجعة.
وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس مناطق في وسط قطاع غزة، منها المغازي القريبة من الزوايدة، يتعين على كل الموجودين بها الانتقال فورا إلى «المنطقة الإنسانية».
وذكر أن المسلحين يطلقون صواريخ من هذه المواقع وأن الجيش يتأهب للرد عليهم.
ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق مما إذا كانت هناك مناطق في الزوايدة من بين المناطق التي صدرت أوامر بإخلائها وما إذا كان السكان هناك تلقوا تعليمات الجيش. وقال سكان إن الآلاف يغادرون المغازي.
ووصف الجيش الجمعة قسمين في خان يونس بأنهما خطران، وهما ضمن ما تصنفه إسرائيل منطقة إنسانية. وأمر الجيش الناس بمغادرتهما قائلا إن المسلحين يطلقون الصواريخ بانتظام من هناك.
المنطقة الإنسانية
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن نحو 170 ألفا من النازحين شملتهم الأوامر التي صدرت الجمعة وتضمنت كذلك مناطق أخرى من الجيب خارج المناطق الإنسانية.
وأضاف المكتب في تقرير «هذا أحد أكبر أوامر الإخلاء في المنطقة حتى الآن، ويقلص مساحة ما تسمى المنطقة الإنسانية إلى نحو 41 كيلومتراً مربعاً، أو 11 بالمئة من إجمالي مساحة قطاع غزة».
وفي وسط القطاع، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية واصلت توغلها اليوم في المنطقة الشرقية من دير البلح في وسط القطاع، وهي منطقة لم تدخلها من قبل ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت منذ الجمعة عشرات المسلحين، ومنهم بعض الذين أطلقوا الصواريخ من وسط وجنوب غزة.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر والذي حول مساحات كبيرة من القطاع إلى أنقاض.
محادثات وقف إطلاق النار
في غضون ذلك، من المقرر أن تستأنف خلال أيام محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا السبت قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدى «تفاؤلا حذرا» بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.
وجاء في البيان أن «الفريق عبر عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أمريكي (الذي يستند إلى إطار 27 مايو)، ومنها بنود تقبلها إسرائيل».
وبعد إجراء محادثات في الدوحة استمرت يومين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إن اتفاقا يلوح في الأفق الآن، لكنه أشار إلى أن المفاوضات «لا تزال بعيدة عن خط النهاية».
ادعاءات خادعة
وردا على ذلك، قالت حماس إن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو «ادعاءات خادعة» وإن إسرائيل لم توافق بعد على اقتراح وقف إطلاق النار الصادر في الثاني من يوليو/ تموز والذي قبلته الحركة.
وقال جهاد طه المتحدث باسم حماس السبت إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة في محادثات وقف إطلاق النار، واتهم نتنياهو باستخدامها لإفشال المفاوضات.
وقال أسامة حمدان القيادي في حماس إن إسرائيل تريد الحق في العودة إلى القتال حتى لو تم الاتفاق على تبادل الرهائن والسجناء.
موقف أمريكي
وأضاف أنهم يريدون الحق في مهاجمة غزة متى أرادوا.
وردا على سؤال حول زيارة بلينكن للمنطقة، قال إن الحركة لا تعول على الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عندما شنت حماس هجوما على إسرائيل أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة حسبما تقول الإحصائيات الإسرائيلية.
مقتل 40 ألف فلسطيني
تقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب ذلك حصد أرواح أكثر من 40 ألف فلسطيني.
وخسرت إسرائيل 331 جندياً في غزة وتقول إن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل هم من المقاتلين.
أخبار شائعة
- "مراسم تأبين" في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد
- مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب "الإغلاق"
- خليجي 26: تصريحات المدربين واللاعبين قبل انطلاق البطولة
- صالح الصقري ومحمد الخراشي ينضمان لتحليل مباريات خليجي 26
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا
- خالد الطريس يقود افتتاح “خليجي 26” بين الكويت وعمان
- جدول مباريات الأخضر في خليجي 26
- فريق النهضة يتصدر دوري الدرجة الثالثة بعد الفوز على فريق الشعيب