إعداد: وائل لبيب
تسبب الرئيس الأمريكي جو بايدن في حالة من الارتباك وسط إدراته، بعدما واصل زلاته مجدداً، بعدما سئل خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، حول نيته في تأجيل رفع البند الخاص بإبعاد المهاجرين من الحدود الجنوبية بسبب الجائحة، فيجيب بدلاً من ذلك بأن إدارته ستطعن على قرار المحكمة الخاص بإلغاء الكمامة في وسائل النقل.
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي مراراً أنه لن يمدد استخدام البند 42 الذي أصدرته إدارة دونالد ترامب سابقاً لإبعاد المهاجرين على الحدود الجنوبية إلى بلدانهم بدعوى تفشي الجائحة، لكن بايدن المعروف بكثرة نسيانه وسهوه، خلط بين القضية وقرار وزارة العدل باستئناف حكم قضائي ألغى متطلبات القناع الفيدرالية في وسائل النقل العام.
وخلال المؤتمر الصحفي، سئل بايدن عما إذا كان يفكر في تأجيل رفع البند «42»؟. فأجاب: «لا، ما أفكر فيه هو الاستمرار في الاستماع إليّ – أولاً وقبل كل شيء، سيكون هناك استئناف من وزارة العدل لأنه من حيث المبدأ، نريد أن نكون قادرين على أن نكون في موقف حيث استنتج العلماء بشدة أننا بحاجة إلى البند 42 لأننا سنكون قادرين على القيام بذلك. لكن لم يكن هناك قرار بشأن تمديد العمل به».
وتسببت إجابة بايدن في حالة من الارتباك والجدل في أوساط إدارته بعدما ظهر ما بدا أنه تراجع عن أهم وعوده، اضطر معها الرئيس نفسه إلى إصدار بيان لإزالة حالة اللبس.
وقال بايدن في البيان: «أريد أن أوضح أنه في التعليقات في ختام ملاحظاتي هذا الصباح، كنت أشير إلى تفويض القناع الخاص بمركز السيطرة على الأمراض، وليس هناك إجراء من وزارة العدل بشأن البند 42».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي الأربعاء: «في الوقت الحالي نحن نخطط ونستعد لنهاية إنفاذ البند 42 في 23 مايو». وأشارت إلى أن الرئيس بايدن يريد إصلاح نظام الهجرة، وأن بعض المشرعين فضلوا تأخير تنفيذ البند 42 بينما يعارضه آخرون.
ويواجه الرئيس بايدن ضغوطاً من ديمقراطيين وجمهوريين للتوصل إلى خطة لمواجهة الزيادة المتوقعة في الهجرة غير الشرعية بمجرد إنهاء العمل بالبند 42 على الحدود الجنوبية، خاصة أن الموضوع حوله الجمهوريون إلى قضية انتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والتي ستحسم السيطرة على الكونغرس.